responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفوائد الرجالية (رجال السيد بحر العلوم) نویسنده : السيد بحر العلوم    جلد : 1  صفحه : 61

و الاتيان بمثله؟

فقال-أيده اللّه تعالى-: الفرق بين النسخ و الإنساء: أن النسخ رفع الحكم، و ان بقي لفظه، و الإنساء: رفعه برفع لفظه الدال عليه و انساؤه: محوه من الخاطر بالكلية و المراد بالمثل: هو الحكم المماثل للأول بحسب المصلحة، بحيث يساوي مصلحته في زمانه مصلحة الاول في زمانه، لا أن تتساوى المصلحتان في زمن واحد، حتى يلزم خلوّ النسخ عن الفائدة.

فضحكوا و تعجبوا من جودة جوابه و حسن محاوراته في خطابه.

ثمّ قال لهم-أيده اللّه تعالى-: يا معاشر اليهود، لو علمنا لكم ميلا و اعتناء بطلب الحق لأتيناكم بالحجج الباهرة و البراهين القاهرة، لكني أنصحكم لاتمام الحجة، و أوصيكم بالانصاف و ترك التقليد، و اتباع الآباء و الاجداد، و ترك العصبية و الحمية و العناد، فان الدنيا فانية منقطعة و كل نفس ذائقة الموت، و لا بد لعباد اللّه من لقاء اللّه تعالى، و هو يوم عظيم ليس بعده إلا نعيم مقيم أو عذاب أليم، و العاقل من استعد لذلك اليوم و اهتم به و شمر في هذه الدار لتصحيح العقائد و القيام بما كلف به من الأعمال و تأمل في هذه الملل المختلفة و المذاهب المتشعبة، و أن الحق لا يكون في جهتين متناقضتين، و لا عذر لأحد في تقليد أب و لا جد و لا الأخذ بمذهب أو ملة بغير دليل و لا حجة، فالناس من جهة الآباء و الأجداد شرع سواء، فلو كان ذلك منجيا لنجا الكل و سلم الجميع.

و يلزم من ذلك بطلان الشرائع و الأديان، و تساوي الكفر و الايمان، فان الكفار و عباد الأوثان يقتفون آثار آبائهم، و لا عذر لهم في ذلك، و لا ينجيهم التقليد من العطب و المهالك فانقذوا أنفسكم من عذاب النار و غضب الجبار، يوم تبلى السرائر و تهتك الاستار و لا ينفع هنالك شفيع‌

نام کتاب : الفوائد الرجالية (رجال السيد بحر العلوم) نویسنده : السيد بحر العلوم    جلد : 1  صفحه : 61
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست