تبريز أمنه و نصبه قاضيا، فليس بشى‌ء، فالمترجم له من العلماء القضاة فى القرن الثانى عشر و هو والد الميرزا محمد تقى القاضى، و لولده الميرزا محمد تقى ولدان عالمان أحدهما الميرزا مهدى المتوفى سنة 1241 و الآخر الحاج ميرزا على أصغر شيخ الاسلام المتوفى سنة 1278 و قد ذكرتهما فى «القرن الثالث عشر» و كذلك جمع من أحفادهما. ثم رأيت بخطّ الميرزا عبد الغفور التبريزى المولود سنة 1117 (-ذ 20: 274: 20) ان العثمانين فتحوا تبريز فى سنة 1137 ثم حرّرها الشاه طهماسب الثانى عن يد العثمانيين فى سنة 1143 ثم عادوا فاحتلوها فى سنة 1144 ثم دفعو أيضا عنها فى تلك السنة ثم عادوا ثالثة فى سنة 1146 فلعلّ القاضى الذى ابقاه السلطان سليم احتراما هو احد أجداد صاحب الترجمة يعنى صدر الدين محمد بن يوسف، و هو ايضا بعيد من عصره، نعم يمكن ان يكون جدّه الاعلى و هو صدر الدين محمد بن مجد الدين، على بعد فيه أيضا، ذلك لأنّ جدّه الأعلى المير عبد الوهاب كان معاصرا لسليم الأول ابن بايزيد العثمانى لان سليم الاول ابن بايزيد بن محمد بن يلدرم بن مراد بن اور خان بن عثمان بن طغرل حكم (918-926) و حفيده سليم الثانى بن سليمان ابن سليم حكم (974-982) و سليم الاول حارب الشاه اسماعيل (905-930) مرتين و سليم الثانى توفى سنة 982 في أواخر عصر الشاه طهماسب الاول (930-984) و ذكر فى «حبيب السير» ان المير عبد الوهاب شيخ الاسلام فى زمن السلطان يعقوب فى تبريز (884- 896) كان ذا حظ من الفضايل متقيا في اجراء الاحكام الشرعية فلما ظهر الشاه اسماعيل (905-930) خاف عبد الوهاب على نفسه و هرب إلى هراة و اتصل بالسلطان حسين ميرزا بايقرا (878-912) و بعده بوالده السلطان بديع الزمان ميرزا (حكم 912) معزرا عندهم في الغاية موظفا بكرمان فاسترخص عن بديع الزمان ميرزا و رجع إلى تبريز و صار مكرما عند الشاه اسماعيل فوجهه الشاه فى سنة 921 إلى السلطان سليم الاول العثمانى المنازع معه سفيرا و هو هناك إلى اليوم من سنة 930 و قيل حبسه فى بئر مظلم حتى مات و اخرج من البئر بعد موت الطاغى سليم و فى «عالم‌آرا ص 153» ان من ولد هذا السيد سميه المير عبد الوهاب المير عبد الوهابى المعاصر للشاه طهماسب الاول و السلطان سليم الثانى و قد ارسله الشاه‌