responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح أصول فقه نویسنده : الجواهري، محمد حسن    جلد : 1  صفحه : 88

............................................................................
ـ
الذي يشترك بين هذا الجزئي وباقي الجزئيات، فيكون الوصول إلى تصوّر الكلي بالواسطة[78].

التنبيه الثاني: يكمن الفرق بين تصوّر العامّ في المقام وتصوّر الخاصّ في القسم الثالث وهو «الوضع عامّ والموضوع له الخاصّ» ـ بعد أن كان تصوّرهما عن طريق وساطة شيء ما ابتداءً ـ في كيفيّة التصوّر، فإنّ تصوّر المعنى العامّ في المقام وإن كان عن طريق تصوّر الجزئي أوّلاً ثمّ تجريده عن الخصوصيات الفردية، إلّا أنّ هناك مرحلة أُخرى يتمّ فيها تصوّر الكلّي بنفسه، وهي تصوّر المعنى العام الذي يشترك فيه هذا الجزئي مع باقي الجزئيات، فيتصوّر الواضع في المثال السابق «الحيوان الناطق» بالاستقلال، ولذلك يكون المعنى المتصوّر كليّاً، وهذا بخلاف القسم الثالث، إذ لا يتمّ فيه تصوّر الجزئي بالاستقلال؛ لأنّ ما يتصوّره الواضع مستقلّاً هو المعنى الكلّي، وبما أنّ الكلّي وجه لهذا الجزئي وحاكٍ عنه فيتمّ تصوّر الجزئي في ضمن تصوّر الكلّي، ولذلك صحّ الوضع في هذا القسم، لتصوّر الجزئي بالتبع، وبعبارة أُخرى: إنّ تصوّر العامّ في المقام هو تصوّر للشيء بنفسه بعد التجريد، وتصوّر الخاصّ هناك تصوّر للشيء بوجهه.


[78] نهاية الأفكار 1: 33، قوله: الثاني من قسمي عموم الوضع والموضوع له...، تهذيب الأصول 1: 9، قوله: إنّ بعض المحقّقين من المشايخ ذهب إلى أنّ لعموم....

نام کتاب : شرح أصول فقه نویسنده : الجواهري، محمد حسن    جلد : 1  صفحه : 88
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست