2ـ أن
يكون المتصوّر كليّاً والموضوع له نفس ذلك الكلّي، أي: أنّ الموضوع له كلّي متصوّر
بنفسه لا بوجهه. ويُسمّى هذا القسم «الوضع عامّ والموضوع له عامّ».
3ـ أن
يكون المتصوّر كليّاً والموضوع له أفراد ذلك الكلّي لا نفسه، أي: أنّ الموضوع له
جزئي غير متصوّر بنفسه، بل بوجهه. ويُسمّى هذا القسم «الوضع عامّ والموضوع له
خاصّ».
4ـ أن
يكون المتصوّر جزئياً والموضوع له كليّاً لذلك الجزئي. ويُسمّى هذا القسم «الوضع
خاصّ والموضوع له عامّ».
إذا
عرفت هذه الأقسام المتصوّرة العقليّة، فنقول:
لا نزاع
في إمكان الأقسام الثلاثة الأولى، كما لا نزاع في وقوع
القسمين الأوّلين، ومثال الأوّل الأعلام الشخصيّة(2) كمحمّد وعلي
ـ
1) إطلاق الوضع على المعنى
المتصوّر إطلاق مجازي بقرينة المشارفة؛ لأنّ مرحلة تصوّر المعنى فقط ليست وضعاً،
بل الوضع ينشأ من تخصيص اللفظ للمعنى، فبعد أن يتمّ تصوّر المعنى وتصوّر اللفظ
وتخصيص الواضع هذا المعنى المحدّد بهذا الفظ، يتمّ الوضع.
2) لا علم الجنس؛ لأنّ الوضع فيه
عامّ والموضوع له عامّ، فالقيد احترازي.