responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح أصول فقه نویسنده : الجواهري، محمد حسن    جلد : 1  صفحه : 81


يُريد وضع اللفظ له بتصوّر ضمنيّ وبوساطة شيء ما، من قبيل تصوّره في ضمن عنوان كليّ يكون مشيراً وحاكياً عن ذلك الشيء، فيتمّ تصور ذلك الشيء بوجهه.

ولإيضاح هذا الأمر لابدّ من بيان ما يمتاز به الكلّي[75] عن الجزئي، فنقول:

يمتاز الكلّي عن الجزئي بعدّة خصوصيات:

الخصوصيّة الأولى: يقع الكلّي عنواناً لأفراده بخلاف الجزئي، فيقع الإنسان ـ مثلاً ـ عنواناً لزيد، بأن يُقال بدل جاء زيد: جاء إنسان؛ ولذلك يصحّ حمل الكلّي على أفراده فيقال: زيد إنسان، أمّا الجزئي فلا يقع عنواناً إلّا لنفسه، فلا يقع عمرو ـ مثلاً ـ عنواناً لزيد، بأن يُقال عند مجيء زيد: جاء عمرو، بل يتحتّم حمل الجزئي على نفسه، فيقال: جاء زيد.

الخصوصيّة الثانية: يحكي الكلّي عن أفراده بخلاف الجزئي، ومثال ذلك الإنسان ضاحك، فهو يحكي عن ضحك جميع أفراده، أعني: زيد وعمرو وخالد وغيرهم، فيكون كالمرآة العاكسة للأشياء، أمّا الجزئي، فهو لا يحكي إلّا عن نفسه، مثلاً زيد ضاحك يعكس وقوع الضحك لزيد فقط، ولا يشمل عمْراً وخالداً وأمثالهما.

............................................................................
ـ


[75] المقصود من الكلّي في علم الأصول هو الكلّي الطبيعي؛ لأنّ اتّحاد الكلّي مع مصاديقه منحصر في هذا القسم فقط، أمّا الكلّي المنطقي والعقلي فلا يُبحث عنهما في علم الأصول؛ إذ لا وجود لهما في عالم الخارج؛ وتقدّم بأنّ علم الأصول هو علم عملي لا نظري.

نام کتاب : شرح أصول فقه نویسنده : الجواهري، محمد حسن    جلد : 1  صفحه : 81
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست