ثمّ إنّ
دلالة الألفاظ على معانيها الأصل فيها أن تكون ناشئة من الجعل والتخصيص، ويسمّى
الوضع حينئذ «تعيينياً»(2).
1) ينقسم الوضع باعتبار واضعه
إلى قسمين:
القسم الأوّل:
الوضع التعييني، وينقسم إلى قسمين: الوضع التعييني القولي، والوضع التعييني
الفعلي.
القسم الثاني:
الوضع التعيّني.
2) بيان القسم الأوّل،
إنّ الجعل والتخصيص في الوضع التعييني نوعان:
النوع
الأوّل: الوضع التعييني القولي:
وهو الوضع الذي يصرح فيه الواضع بإنشاء الوضع، فيصرّح بتخصيصه لفظاً خاصاً لمعنى
خاص، ومثاله أن يقول الأب مثلاً: وضعت لهذا المولود لفظ «علي»، أو سمّيته «علياً».
النوع الثاني: الوضع
التعييني الفعلي: وهو استعمال واضع معيّناللفظ في غير ما وضع له مرّة
واحدة مع نصب قرينة دالّة على أنّ هذا الاستعمال كان بداعيالوضع، ومثال
ذلك أن يقول الواضع: آتني بولدي «علي» ويقصد بهذا الاستعمال تسمية مولوده الجديد
بهذا الاسم، فيستعمل لفظ «علي» في غير ما وضع له مرّة واحدة بداعي الوضع، ويكون
مقتضى الحال قرينة دالّة على إرادة