وممّا يدلّ على اختيار القول
الثاني في الواضع(1) أنّه لو كان الواضع شخصاً واحداً لنقل ذلك في
تاريخ اللغات، ولعرف عند كلّ لغة واضعها.
ـ
ولا موجب لانحصار الوجودات في عالم الذهن والخارج[71].
1) كون الواضع والمخترع للغة
جماعة من البشر لا خصوص شخص واحد، وكيفية الدلالة بأن يقال: إنّ لازم القول الأوّل
منتف بالضرورة، لعدم وجود ذكر للواضع في جميع التواريخ مع أهمّيته،فالملزوم،
أعني: كون الواضع شخصاً واحداً مثله، وعليه فيثبت القول الثاني؛ لبطلان القول
الأوّل في الواضع كما تقدّم.
[71] بحوث في الأصول
1: 23، قوله: الفصل الأوّل في الوضع وهو ...