responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح أصول فقه نویسنده : الجواهري، محمد حسن    جلد : 1  صفحه : 66

..........................................................................
ـ
الأثر إلى وجود المؤثّر من دون وجود وضع لهذه الدلالة المؤدّية إلى هذا الانتقال، وذلك للتناسب الذاتي بين الحروف المكوّنة للفظ والمعنى الخاص، فلفظ «القصم» ـ مثلاً ـ بنفسه ومن دون وضع واضع يدلّ على الشيء المكسور، ولفظ «الفصم» يدلّ على الشيء المفطور، وذلك للتناسب الذاتي بين اللفظ والمعنى؛ لأنّ القاف في «القصم» من الحروف المجهورة التي تخرج بشدّة ولذا تدلّ على الكسر، والفاء في «الفصم» من الحروف المهموسة التي تخرج برخوة ولذا تدلّ على الفطر.

وقد نُسب إليه قول آخر وهو: أنّ دلالة الألفاظ على المعاني دلالة وضعيّة ذاتية[65]، فدلالة اللفظ على المعنى تكون بالوضع والتخصيص، إلّا أنّه قبل عملية الوضع يوجد تناسب ذاتي بين الحروف المكوّنة للفظ والمعنى الخاص، فـ«القصم» وضع للشيء المكسور و«الفصم» وضع للمفطور مع تناسب ذاتي بين اللفظ والمعنى قبل الوضع؛ لأنّ القاف في «القصم» من الحروف المجهورة التي تخرج من الحلق بشدّة، وهذا التناسب الذاتي أوجب وضعها للكسر والفاء في «الفصم» من الحروف المهموسة التي تخرج من الحلق برخوة، ولذا وُضعت للفطر.


[65] مفاتيح الأصول: 2، قوله: واعلم أنّه يظهر ممّا احتجّ به علامة العباد أنّه لا يقول...

نام کتاب : شرح أصول فقه نویسنده : الجواهري، محمد حسن    جلد : 1  صفحه : 66
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست