الحقيقة
إخبار عن تحقّق الفعل بادعاء أنّ وقوع الامتثال من المكلّف مفروغ عنه(1).
ـ
1) لأنّ الإخبار عن تحقّق الفعل
من المكلّف يكشف عن وجود طلب شديد من المولى قد حفّز المكلّف نحو إتيان الفعل مع
عدم وجود مانع من التأثير، ولهذا يفرض المولى تحقّق
امتثال الفعل من المكلّف فيُخبر عنه، من قبيل قوله: «يُصلي»
أو «يُعيد» أو «يتوضّأ» وأمثالها، بخلاف الحال في صيغة الأمر، فهي لا تدلّ على
تحقّق الامتثال من المكلّف، بل تدلّ على مجرّد حدوث نسبة طلبية تربط بين «المولى»
و«العبد» و«الفعل»، فيحتمل أن يمتثل العبد ذلك الأمر ويحتمل أن لا يمتثله، ولذلك
تكون دلالة الجمل الخبريّة المستعملة في مقام الطلب على الوجوب ولزوم إتيان الفعل
آكد من استعمال الصيغة فيه[271].
[271] منتهى الدراية 1: 447، قوله: هذا وجه الآكدية، وحاصله...