............................................................................
ـ
تركيبيّة اعتباريّة ـ والتي يصطلح عليها بـ«المركب الاعتباري»
ـ تكون بالرجوع إلى مبتكر تلك الهيئة، والمبتكر للعبادات بصورة عامّة هو الشارع،
فيتحتّم علينا عند إرادة تشخيص المعنى الموضوع له في كلّ عبادة الرجوع إلى
الشارع لفهم حقيقتها، وذلك من خلال التتبّع في الآيات والروايات، وبناء على ذلك
فلا دخل للعرف أصلاً في معرفة حقيقة العبادات ومنها الصلاة، وعليه فاستدلال
المصنّف ; على إثبات القول بالأعمّ بحصول التبادر العرفي وعدم صحّة السلب عرفاً
ليس بصحيح؛ لأنّ حصول التبادر عندهم لا يكشف عن المعنى الحقيقي لدى الشارع، بل
يلزم الرجوع إلى ما بيّنه الشارع فيما يعتبر صدقه حقيقة لمعنى الصلاة.