responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح أصول فقه نویسنده : الجواهري، محمد حسن    جلد : 1  صفحه : 235

القسم الثاني: المركّب الاعتباري، ويصطلح عليه في فنّ المعقول بالمركّب الانضمامي، وهو ما يُفرض لكلّ جزء من أجزائه وجود مستقلّ مباين للجزء الآخر في التحصّل والفعليّة، من قبيل الدار المركّبة من أجزاء حاصلة بالفعل ويفرض لكلّ جزءٍ منها وجود مستقلّ مغاير للوجود الآخر، فالمطبخ في الدار مثلاً له وجود مستقلّ حاصل بالفعل مغاير لوجود الغرفة، وهكذا.

ويمتاز المركّب الاعتباري بخصوصيتين:

الخصوصيّة الأولى: إنّ للمركب الاعتباري حالات ثلاثة:

الحالة الأولى: قد يكون محدّداً من ناحية الكثرة والقلّة، والذي يُصطلح عليه بـ«شرط لا»، من قبيل العدد، فخمسة دنانير ـ مثلاً ـ مركّب اعتباري محدّد من جهة القلّة، فلا تتحقّق الخمسة بأقل من هذا العدد، ومحدّد من جهة الكثرة، فلا تتحقّق الخمسة بأكثر من هذا العدد أيضاً.

الحالة الثانية: قد يكون محدّداً من ناحية القلّة، وغير محدّد من ناحية الكثرة، من قبيل «الكلام»، فهو يتركّب من كلمتين كحدّ أدنى، فلا يتحقّق بأقلّ من ذلك، وليس له حدّ من حيث الكثرة.

الحالة الثالثة: قد يكون محدّداً من ناحية الكثرة، وغير محدّد من ناحية القلّة، من قبيل «الكلمة»، فهي ما تركّب من سبعة أحرف فنازلاً، فلا تتحقّق الكلمة بأكثر من سبعة أحرف، أمّا من ناحية القلّة فيمكن تحقّقها ضمن حرف واحد مثل تاء الفاعل.

الخصوصيّة الثانية: يمكن دخالة أكثر من شيء على نحو البدل في تحقّق المركّب الاعتباري، فتكون حقيقته أحد هذه الأمور على البدل، من قبيل لفظ «الحلوى» الموضوع للمركّب من السكّر وغيره، كالحنطة سواء كانت حنطة طحين، أم أرز، أم ذرة، أم غيرها، فتصدق الحلوى حقيقة على كلّ واحد من هذه المكوّنات، فالسكّر مع طحين الحنطة يسمّى حلوى، والسكّر مع طحين الأرز يسمّى أيضاً حلوى، والسكّر مع طحين الذرة يسمّى حلوى كذلك، وهذا معنى كون أحد هذه الأمور دخيلاً في حقيقة المعنى على نحو البدل... انظر: المحاضرات 1: 159، قوله: فلأنّ فيه خلطاً بين المركبات الحقيقية و...

نام کتاب : شرح أصول فقه نویسنده : الجواهري، محمد حسن    جلد : 1  صفحه : 235
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست