responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح أصول فقه نویسنده : الجواهري، محمد حسن    جلد : 1  صفحه : 140

التي جرت الاصطلاحات عليها عند علماء العربية(1).

ـ
أعني: هيئة «فَعَلَ» الشاملة لجميع الهيئات المسانخة لها، ثمّ وضع هذا الكلّي، أي: «هيئة فَعَلَ» لـ«ثبوت الفعل للفاعل الغائب في الزمان الماضي»، وبعد هذا وبالتبع يحصل الوضع لهيئة »ضَرَبَ«؛ لأنّه من أفراد هذا الكلّي، أي: من أفراد «فَعَلَ» وكذا في مثل قَتَلَ وأكَلَ وأمثالهما، فإنّها وضعت بالتبع لثبوت ذلك الفعل للفاعل الغائب في الزمان الماضي.

ومثل تصوّر الواضع هيئة «فَاعِلٌ»، فهذه الهيئة كليّة تنطبق على كثيرين من قبيل: القائم والقاعد والضارب وغيرهم، فإنّ الواضع لم يتصوّر عند الوضع لفظ قائم أو قاعد أو ضارب، بل تصوّر عنواناً عامّاً يشمل جميع هذه الهيئات، أي: هيئة «فاعل» الشاملة لجميع الهيئات المسانخة لها، ثمّ وَضع هذا الكلّي إلى »من قام به المبدأ«، فـ«ضارب» ـ مثلاً ـ وُضع لمن صدر منه الضرب بنحو الوضع النوعي وبالتبع[109].

1) قال الشيخ الرضي ; في حاشيته: «ومعنى تركيب »ف ع ل« مشترك بين جميع الأفعال والأسماء المتّصلة بها، إذ الضرب فعل، وكذا القتل والنوم، فجعلوا ما تشترك الأفعال والأسماء المتّصلة بها في هيئته اللفظية مما تشترك أيضاً في معناه... » [110].


[109] المحاضرات 1: 109، قوله: وقبل البدء فيه ينبغي التنبيه...، نهاية الأفكار 1: 65، قوله: الأمر الخامس: لا يخفى أنّه لا وضع للمركبات...، بدائع الأفكار للرشتي: 51، قوله: نُسب إلى جماعة من علماء العربيّة...

[110] شرح الشافية 1: 13.

نام کتاب : شرح أصول فقه نویسنده : الجواهري، محمد حسن    جلد : 1  صفحه : 140
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست