responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح أصول فقه نویسنده : الجواهري، محمد حسن    جلد : 1  صفحه : 114



فأنت إذا قلت مثلاً: «أنا، كتب، قلم» لا يكون بين هذه الكلمات ربط وإنّما هي مفردات صرفة منثورة، أمّا إذا قلت: «كتبتُ بالقلمِ» كان كلاماً واحداً مرتبطاً بعضه مع بعض مفهماً للمعنى المقصود منه، وما حصل هذا الارتباط والوحدة الكلاميّة إلّا بفضل الهيئة المخصوصة لـ«كتبت» وحرف
«الباء» و«أل»(1).

ـ
الموجودات على أربعة أنحاء، موجود في نفسه لنفسه بنفسه وهو واجب الوجود، وموجود في نفسه لنفسه بغيره وهو الجوهر كالجسم والنفس، وموجود في نفسه لغيره بغيره وهو العرض، وموجود في غيره وهو أضعفها، وهو المعنى الحرفي المعبّر عنه بـ«الرابط»، فالأقسام الثلاثة الأولى الموجودات المستقلّة، والرابع عداها الذي هو المعنى الحرفي الذي لا وجود له إلّا بوجود طرفيه». وقد بيّنا سابقاً هذه الأقسام مفصّلاً.

1) تُوجد في هذه العبارة عدّة نسب تربط بين مفرداتها لتكوّن لنا كلاماً مترابطاً نافعاً وهي:

1ـ هيئة الجملة الفعليّة، وتدلّ على وجود رابطة ثبوتيّة بين «كتب» و«تاء الفاعل»، وهي صدور هذا الفعل من الفاعل في الزمان الماضي، والدالّ على هذه النسبة هيئة الفعل الماضي.

2ـ نسبة الاستعانة، وتدلّ على وجود ربط بين «تاء الفاعل» و«القلم»، وهي أنّ تحقّق الكتابة كان بمعونة القلم، والدالّ على هذه النسبة حرف «الباء».

نام کتاب : شرح أصول فقه نویسنده : الجواهري، محمد حسن    جلد : 1  صفحه : 114
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست