responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح أصول فقه نویسنده : الجواهري، محمد حسن    جلد : 1  صفحه : 115

وعليه يصح أن يُقال: إنّ الحروف هي روابط المفردات المستقلّة والمؤلّفة للكلام الواحد والموحّدة للمفردات المختلفة، شأنها شأن النسبة بين المعاني المختلفة والرابطة بين المفاهيم غير المربوطة، فكما أنّ النسبة رابطة بين المعاني ومؤلّفة بينها فكذلك الحرف الدالّ عليها رابط بين الألفاظ ومؤلّف بينها(1).

3ـ نسبة المعرفة، وتدلّ على وجود ربط بين «اللام» و«القلم»، وهي معرفة المخاطب بذلك القلم الذي كُتبَ به، والدالّ على هذه النسبة حرف «اللام».

1) وبعبارة أوضح نقول:

أوّلاً: تظهر فائدة النسبة في الربط بين المعاني غير المرتبطة خاصّة، من قبيل الربط الذي يوجد بواسطة النسبة الثبوتيّة في مثال: «قام زيد»، حيث تربط هذه النسبة بين معنيين مستقلّين وهما «زيد» و«القيام»، وتُبيّن لنا بأنّ حركة القيام قد صدرت من زيد.

ثانياً: تظهر فائدة الحروف والهيئات في الربط بين الألفاظ غير المرتبطة أوّلاً، ثمّ الربط بين المعاني غير المرتبطة ثانياً، ويتّضح هذا من خلال المثال السابق، فعند قولك: «كتبتُ بالقلم» يحصل ارتباط بين هذه الكلمات بواسطة هيئة الفعل المعلوم أعني: «كتب» و«تاء» الفاعل وحرف «الباء» ولفظ «القلم»، وذلك من خلال تحقّق الربط الفاعلي بين الكتابة وتاء الفاعل، والربط المفعولي «وهو المفعول مع الواسطة في المقام» بين تاء الفاعل والقلم، وبعد حصول هذا الارتباط الهيكلي بين الألفاظ يحصل الربط بين معاني

نام کتاب : شرح أصول فقه نویسنده : الجواهري، محمد حسن    جلد : 1  صفحه : 115
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست