نام کتاب : الواضح في شرح العروة الوثقى - ط آل البيت نویسنده : الجواهري، الشيخ محمد جلد : 1 صفحه : 66
[ 2983 ] « مسألة 2 » : يستحب للولي أن يحرم بالصبي غير المميز بلا خلاف ، لجملة من الأخبار [1] بل وكذا الصبية وإن استشكل فيها صاحب المستند [2] وكذا
( 1 ) الأخبار الدالة على ذلك كثيرة ، وجملة منها معتبر ( 1 ) ولأجل ذلك لا خلاف في المسألة . ( 2 ) بدعوى أن مورد الروايات الصبي ، وأما الصبية فلم يرد في استحباب حجها دليل لا رواية ولا غيرها ، وأما الروايات المتقدمة والتي منها موثقة إسحاق قال : « سألت أبا الحسن 7 عن ابن عشر سنين يحج ؟ قال : عليه حجّة الإسلام إذا احتلم ، وكذا الجارية عليها الحجّ إذا طمثت » ( 2 ) فهي واردة في حج الصبي والصبية بنفسيهما لا في احجاج الصبي والصبية غير المميزين . والظاهر أن الأمر كما ذكره ، لم ترد رواية واحدة في خصوص الصبية ، بل فيما يعم الصبية وغيرها ، إلاّ رواية واحدة وهي معتبرة [3] يونس بن يعقوب عن أبيه قال : « قلت لأبي عبد الله 7 : إن معي صبية صغاراً وأنا
[1] منها : صحيحة عبد الرحمن بن الحجاج ، عن أبي عبد الله 7 قال : « قلت له : إن معنا صبياً مولوداً ، كيف نصنع به ؟ فقال : مر اُمّه تلقى حميدة فتسألها كيف تصنع بصبيانها ، فاتتها فسألتها كيف تصنع ، فقالت : إذا كان يوم التروية فأحرموا عنه ، وجردوه وغسلوه كما يجرد المحرم ، وقفوا به الموقف ، فإذا كان يوم النحر فارموا عنه ، واحلقوا رأسه ثمّ زوروا به البيت ، ومري الجارية أن تطوف به بين الصفا والمروة » ، الوسائل ج 11 : 286 باب 17 من أبواب أقسام الحجّ ح 1 . ومنها : صحيحة معاوية بن عمار ، نفس المصدر ح 3 .
[2] الوسائل ج 11 : 44 باب 12 من أبواب وجوب الحجّ ح 1 .
[3] وصف السيد الاُستاذ الرواية بالمعتبرة وهو حسب مبناه الأمر كما ذكره ، لأن في السند والد يونس بن يعقوب وهو يعقوب بن قيس ، وقد قال في معجم رجال الحديث طبع طهران 21 : 154 تحت رقم 13772 ، إنه روى في تفسير القمي ، وهو أيضاً متحد مع لاحقه ، ولاحقه رقم 13773 هو يعقوب بن قيس البجلي والد يونس بن يعقوب ، ولكن سيأتي منه في ميقات الصبيان قوله « إنه لم يثبت أن يعقوب بن قيس المذكور في تفسير القمي هو والد يونس بن يعقوب ، بل الظاهر أنه لم يكن والداً له وإلاّ لقال في التفسير : عن يونس بن يعقوب عن أبيه ، كما هو المتعارف المتداول فيما إذا كان الراوي عن أبيه » موسوعة الإمام الخوئي 27 : 290 وعليه فالرواية ضعيفة . ولكن أقول : لا يصلح الوجه الذي ذكره السيد الاُستاذ ( قدس سره ) قرينة على أن يعقوب بن قيس المذكور في تفسير القمي غير والد يونس بن يعقوب ، لأنه أوّلاً : ليس عندنا في الرجال من يسمى بيعقوب بن قيس غير والد يونس بن يعقوب ، فكيف يمكن أن يكون المراد بيعقوب بن قيس هو غير والد يونس ، فاحتمال أن يكون غيره إن وجد فهو موهوم جداً . وثانياً : إن المحدثين لو كانوا ملتزمين في التعبير عن أمثال المقام بيونس بن يعقوب عن أبيه بنحو لا يذكرون اسم الأب أبداً ، لكان لاحتمال ما ذكره وجه وإن كان ضعيفاً - لانحصار من يسمى بيعقوب بن قيس بوالد يونس في المقام - فكيف والحال ان المحدثين قد يذكرون ويصرحون باسم الأب كما في عدة موارد لا تخفى على المتتبع ، منها : ما في التهذيب 1 : 302 / 880 . وكذا التهذيب 2 : 17 / 48 ، وكذا الكافي 5 : 404 / 1 ، وكذا التهذيب
نام کتاب : الواضح في شرح العروة الوثقى - ط آل البيت نویسنده : الجواهري، الشيخ محمد جلد : 1 صفحه : 66