نام کتاب : الواضح في شرح العروة الوثقى - ط آل البيت نویسنده : الجواهري، الشيخ محمد جلد : 1 صفحه : 339
المتيقن من الخروج عن أدلة الوفاء ما لم يأذن المولى قبله أو بعده ، وظاهر معتبرة الحسين بن علوان الحاجة إلى الإذن فقط ، والجمود على ظاهرها يقتضي اعتبار الإذن السابق فقط ، لأن الإجازة اللاحقة لا تعد إذناً لأنها امضاء لا إذن ، وظاهر الإذن هو التحقق من الأوّل ، فمع الأخذ بهذه المعتبرة لا تكون الإجازة المتأخرة هنا مؤثرة كما كانت مؤثرة في اليمين . وذكر الماتن ( قدس سره ) أن الرواية وإن كانت ضعيفة إلاّ أنها مجبورة بالعمل ، وقلنا مراراً إن كبرى الجبر بالعمل لم تثبت ، مضافاً إلى عدم ثبوت صغراه في المقام أيضاً لعدم العلم باستناد المشهور إلى هذه الرواية . ولكن الحكم كما ذكره الماتن هنا ، لأن الرواية صحيحة والحسين بن علوان ممدوح كما ذكره الكشي [1] وإن كان الحسين من العامّة إلاّ أن له ميلاً ومحبة شديدة لأهل البيت :[2] ، وقيل إنه شيعي ولم تظهر حقيقته . ثمّ إنه وثقه النجاشي ، وقول النجاشي « ثقة » جواب للحسين لا لأخيه الحسن ، فلا وجه لقول بعض إن كلمة ثقة جواب للحسن ، بل هي خبر لما ابتدأ به الكلام وهو قوله الحسين بن علوان الكلبي [3] ، وعليه فالرواية صحيحة ولا تحتاج إلى دعوى الانجبار ، ومع التنزل والقول باجمال عبارة النجاشي في قوله « ثقة » وأنها راجعة إلى الحسن أو الحسين فيكفينا كون الحسين واقعاً في اسناد تفسير علي بن إبراهيم القمي . وأما في الزوجة فالنص الخاص هو صحيحة عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله 7 قال : « ليس للمرأة مع زوجها أمر في عتق ولا صدقة ، ولا تدبير ، ولا هبة ، ولا نذر في مالها إلاّ بإذن زوجها إلاّ في حجّ أو زكاة أو برّ والديها أو صلة رحمها » [4] وقد دلت هذه الصحيحة على أن نذر الزوجة ليس بيدها بل هو بإذن الزوج . ولكن الظاهر قصور دلالة الصحيحة على ذلك ، وذلك :
[1] فتكون الرواية حسنة لو لم يثبت توثيقه ولم تكن الرواية صحيحة ، وحجية الرواية لا تختص بالصحيحة بل تشمل الحسنة ، على أن وثاقته ثابتة كما سيأتي .
[2] هذا تعريض بما في المستمسك حيث قال : « من جهة الحسين بن علوان لأنه من المخالفين ولم يثبت توثيقه » المستمسك 10 : 184 طبعة بيروت .
[3] فإن النجاشي عنون الحسين وقال « الحسين بن علوان الكلبي : مولاه كوفي عامي ، وأخوه الحسن يكنى أبا محمد ، ثقة ، رويا عن أبي عبد الله 7 » معجم رجال الحديث تحت رقم 3500 ج 6 طبعة النجف ، رقم 3499 ج 6 طبعة بيروت ، 3508 ج 7 طبعة طهران ، ومن الواضح أن قوله « ثقة » إنّما هو لمن عنونه لا لأخيه الحسن ، وإلاّ فلا معنى لذكر وثاقة الحسن والحال إن المعنون هو الحسين ، نعم لقوله « واُخوه الحسن يكنى أبا محمد » معنى لأنه يوضح ترجمة الحسين ويعرّفه ، وأما كلمة « ثقة » فلا دخل لها في التوضيح والتعريف ، وإنّما يكون دخلها فيما يرجع إلى المعنون والمترجم ليس إلاّ .
[4] الوسائل ج 23 : 315 باب 15 من أبواب كتاب النذر ح 1 .
نام کتاب : الواضح في شرح العروة الوثقى - ط آل البيت نویسنده : الجواهري، الشيخ محمد جلد : 1 صفحه : 339