responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الواضح في شرح العروة الوثقى - ط آل البيت نویسنده : الجواهري، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 301


مجتهدان متساويان وكان على المكلف أن يقلد أحدهما على ما هو المشهور ولم يقلد ، فقد تقدم الكلام في ذلك وقلنا إن الواقع منجز على كل شخص ما لم يكن معذوراً في مخالفة الواقع . إذن فاحتمال أن يكون الواجب على الميت هوالحجّ البلدي يكفي ذلك في تنجزه عليه ، فيلزم الاستئجار من البلد وإن رأى الوصي كفاية الحجّ من الميقات ، لأن المعذّر لابد أن يكون معذّراً للميت ، وعليه فيجب العمل على ما تنجز على الميت .
وأما الاختلاف بين الميت والوارث ، فتارة يكون في أصل وجوب الحجّ ، واُخرى في محل الاستئجار .
فإن كان الاختلاف في أصل الوجوب ذكر الماتن ( قدس سره ) أن المتبع هو نظر الميت ، فلو كان الميت لا يرى الوجوب اجتهاداً أو تقليداً عكس الوارث فالمتبع هو نظر الميت .


الوصية إلى ما هو الصحيح بنظره ، حتى يكون هذا الإطلاق على فرض عدم تقليده وعدم كونه مجتهداً منصرفاً إلى ما هو الصحيح بنظر من يوكل إليه ذلك وهو الوصي كما قيل ، فإنه لا إطلاق في وصيته - حتى ينصرف إلى ما هو الصحيح في نظره ، بل لا يريد عرفاً إلاّ ما هو حكمه في حقه واقعاً لأجل تفريغ ذمّته ، والحكم الذي هو حجّة في حقة ليس إلاّ حكم من كان يجب عليه تقليده ، ولا نظر له إلى نظر وصيه عند الوصية إليه حتى يكون الظاهر من وصيته له - لو لم يكن له نظر اجتهاداً أو تقليداً - هو انصرافها إلى نظر من يريد منه أن يأتي به بما يراه صحيحاً وهو الوصي ، لو فرض الإطلاق في الوصية . ومن هذا - أي من جهة أن وصيته ظاهرة عرفاً في إرادة حكمه واقعاً لتفريغ ذمته - يظهر أنه يلزم على الوصي العمل بمقتضى وظيفته في تفريغ ذمّة الميت وفق الحجّة القائمة عليه ، لا من جهة ان وظيفة الوصي هو تفريغ ذمّة الموصي ، إذ لو كان وظيفته ذلك وكان إطلاق ومنصرف إلى نظر الوصي لكان اللازم عليه حتى لو كانت وظيفته هي تفريغ ذمّة الموصي هو العمل على رأي الوصي في تفريغ ذمّة الميت ، لا تفريغ ذمّة الميت وفق الحجّة القائمة عليه . على أنه لو فرض الإطلاق في الوصية فليس لها انصراف إلاّ إلى ما يحقق فراغ ذمّته واقعاً ، لا فراغ ذمّته بنظر الوصي .


نام کتاب : الواضح في شرح العروة الوثقى - ط آل البيت نویسنده : الجواهري، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 301
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست