responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الواضح في شرح العروة الوثقى - ط آل البيت نویسنده : الجواهري، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 28


ما ذكر في وجه اعتمادهم على الأشهر القمرية ، فإنه مقياس لا يصل إليه الجميع ، لوضوح أنه لا سبيل إلى التأكد من رؤية الهلال في الأماكن البعيدة إلاّ من جهة الحساب العلمي الدقيق ، أو مع توفر طرق الاتصالات السريعة ، وأنى كان لهم ذلك ؟ ! . . . ولما جاء الدين الاسلامي الحنيف أقرّ العرب على اعتمادهم على الأشهر القمرية ، قال تعالى : ( يَسْألونَكَ عَنِ الاَْهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالحَجِّ ) . . . وقد بنى الشارع مختلف أحكامه وتشريعاته على حساب الشهور القمرية ، ولم يرد منه ما يفي بالردع عما جرت عليه سيرة الناس فيما هو المعيار في بداية الشهر القمري ، ولو ورد لاشتهر وذاع لمسيس الحاجة إليه كما هو ظاهر » أسئلة حول رؤية الهلال مع أجوبتها إعداد مكتب « السيد الأستاذ » السيد السيستاني وفقاً لما افاده دام ظله ، طبع مركز البحوث والدراسات الفلكية ، قم ، إيران .
أقول : أما قوله : إن ما ذكر لا يقتضي بوجه البناء على أنه بخروج القمر عن تحت الشعاع يبتدئ الشهر القمري الجديد لأهل الأرض جميعاً . . . إلاّ إذا ثبت أن العرف الممضى من قبل الشرع المقدس قد اتخذ بداية الشهر القمري ما ذكر ، ولكن هذا غير صحيح قطعاً وإلاّ للزم أن تكون بداية الشهر القمري لنصف الكرة الأرضية في أثناء النهار ، وهو مما لا يساعد عليه العرف ، فإن الشهر يبتدئ عندهم من الليل » .
فغير صحيح ، أولاً : بالنقض ، فإنه بناءً على أن لكل بقعة أفقها الخاص بها يأتي ذلك أيضاً ، كما إذا رؤي الهلال قبل غروب الشمس ولو بعشر دقائق فإنه يكون بداية الشهر الجديد أثناء النهار ، فهل يساعد عليه العرف ؟ !
وثانياً : بالحل ، فإن العرف الشرعي قائم على أنه برؤية الهلال تكون الليلة الآتية فيما إذا رؤي قبل الغروب - أو تكون نفس الليلة التي رؤي فيها الهلال لو رؤي بعد الغروب قبل أو بعد زوال الحمرة المشرقية - هي الليلة الأولى للشهر الجديد ، ولا فرق في هذه الليلة الآتية التي هي ليلة أوّل الشهر بين أن يكون الفاصل بين رؤية الهلال ودخولها خمس دقائق أو عشراً أو أكثر أو أقل لا لحظة الرؤية ، كما أن خروج الشمس من برج ودخولها في برج آخر هي بداية السنة الشمسية الجديدة لجميع بقاع الأرض ، أي أن اليوم الآتي بعد التحويل هو أول يوم لا مبدأ التحويل ودقيقة التحويل تكون هي أول السنة الشمسية الجديدة حتّى يلزم على هذا وجود أربع وعشرين سنة شمسية أو أكثر لجميع بقاع الأرض . ومن هنا يتضح أن ما ذكره السيد الأستاذ « السيد الخوئي » لاحقاً ليس هو تنبيهاً كان غافلاً عنه ، بل توضيحاً لهذا المعنى ، وهو أن رؤية الهلال في مكان ما قد توجب أن يكون الفاصل بين رؤية الهلال ودخول الليلة التي تكون بعد رؤية الهلال هو ما بين الزوال إلى الغروب أو أكثر أو أقل ، بداهة أن نصف الكرة الأرضية التي تشرق عليها الشمس بعد ما تغرب عندنا ، عندهم لحظة رؤية الهلال نهاراً ، فلا معنى للحكم بأنه أوّل ليلة من الشهر بالنسبة إليهم « موسوعة الإمام الخوئي 22 : 118 » إلاّ بتوضيح أن يقال : إن الليلة التي تعقب رؤية الهلال هي الليلة الأولى للشهر ، وهي بداية للشهر القمري الجديد لجميع العالم ، غاية الأمر الليلة التي هي أول الشهر في بلد الرؤية قد تكون بدايتها حين الرؤية - أي عند الغروب - أو قبلها بخمس أو عشر دقائق أو بعدها كذلك ، وفي القسم الآخر من الأرض بعد خمس أو عشر ساعات مثلاً ، كما أن الليلة التي هي ليلة أوّل الشهر قد تكون في بلد ليله بالنسبة إلى بلد الرؤية هو آخر الليل ، وليل بلد الرؤية أول الليل ، وأوّل ليل البلد الثالث هو آخر ليل بلد الرؤية ، وهذا هو معنى قول السيد الأستاذ السيد الخوئي في المنهاج 1 : 281 « ونتيجة ذلك أن رؤية الهلال في بلد ما أمارة قطعية على خروج القمر عن الوضع المذكور الذي اتخذه من الشمس في نهاية دورته ، وأنه بداية لشهر قمري جديد لأهل


نام کتاب : الواضح في شرح العروة الوثقى - ط آل البيت نویسنده : الجواهري، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 28
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست