responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الواضح في شرح العروة الوثقى - ط آل البيت نویسنده : الجواهري، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 112


ومنها : صحيحة هشام بن الحكم ، عن أبي عبد الله 7 « في قوله عزّ وجلّ ( وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً ) ما يعني بذلك قال : من كان صحيحاً في بدنه مخلّى سربه ، له زاد وراحلة » [1] إلى غير ذلك من الروايات الدالة على أنه لا يجب الحجّ على من ليس عنده زاد وراحلة حتى لو كان متمكناً من المشي [2] .

[1] الوسائل ج 11 : 35 باب 8 من أبواب وجوب الحج ح 7 .

[2] انكار دلالة هذه الروايات على اعتبار الزاد والراحلة في الاستطاعة وإنكار كونها مفسرة للاستطاعة في الآية المباركة تعبداً ، ودعوى كونها في بيان معنى الآية عرفاً كما ذكر ذلك كله في المرتقى 1 : 52 حيث قال « الأوّل : انكار ظهور هذه الروايات في اعتبار الزاد والراحلة ، لأنها واردة في بيان تفسير الاستطاعة المذكورة في الآية الشريفة ، وظاهرها ليس بيان معنى الآية تعبداً ، بل بيان معنى الآية عرفاً وبحسب المتفاهم العرفي ، إذ قد يتبادر إلى الذهن بدواً من الآية إرادة الاستطاعة العقلية ، فيرد اشكال لغوية التقييد - كما هو ظاهر تساؤل القدري - فأبان 7 أن المراد منها الاستطاعة العرفية وتعيين الزاد والراحلة باعتبار أنه الفرد الغالب والواضح ، ويدل على ما ذكرناه أنه 7 ذكر أن المراد من الاستطاعة هو الزاد والراحلة لمن لا يرى التعبد بقوله 7 كالقدري والمأمون ، فلا معنى لحمل التفسير على التعبد ، بل لابد من كونه تفسيراً لها بالمعنى العرفي كي يقبله الخصم وغيره . فليس تفسير الاستطاعة بالزاد والراحلة إلا بياناً لإرادة المعنى العرفي لها لأن الزاد والراحلة مقومان للاستطاعة غالباً . فلا ظهور في هذه الروايات في إرادة غير المعنى العرفي لها . الثاني : انه لو سلم ظهور هذه الروايات في اعتبار الزاد والراحلة ، فلابد من رفع اليد عنه لوجود النصوص الدالة على وجوب الحجّ ماشياً لمن اطاقه . . . » .
أقول : كل ذلك كالاجتهاد في مقابل النص ، على أن المدعي يرى أن الآية المباركة ظاهرة في القدرة العرفية فأي مقتض حينئذ لتفسيرها من قبل الإمام 7 بذلك إذا كانت ظاهرة فيه لا ظاهرة في القدرة العقلية ، وإنما يصح من الإمام 7 ذلك لبيان أخصية القدرة المعتبرة في الحجّ من معناها اللغوي ، ومجرد احتمال تبادر الاستطاعة العقلية من الآية المباركة مع كونها ظاهرة في الاستطاعة العرفية - كما يقول المنكر - لا أثر له ، ولا يقتضي السؤال . نعم ، التبادر الذي هو علامة الحقيقة هو الذي يقتضي السؤال ، فمع فرض أن المتبادر منها الاستطاعة العقلية يصح السؤال من السائل عن أنه كما هي أو أن للاستطاعة معنىً أضيق وهو ظاهر سؤال السائل ، وأما سؤال الرجل الذي هو من أهل القدر - والقدرية كما في مجمع البحرين هم « الذين يزعمون أن كل عبد خالق فعل نفسه ، ولا يرون المعاصي والكفر بتقدير الله ومشيئته ، فنسبوا إلى القدر لأنه بدعتهم وضلالهم . وفي شرح المواقف : قيل القدرية هم المعتزلة ، لاسناد أفعالهم إلى قدرتهم ، وفي الحديث : لا يدخل الجنة قدري ، وهو الذي يقول ، لا يكون ما شاء الله ويكون ما شاء إبليس » مادة قدر - فهو صريح في أن القدرة التي هي محل اشكاله في الآية المباركة هي القدرة العقلية وهي موجودة ، فلماذا يقول سبحانه ( مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً ) فلذا أجابه الإمام 7 « ويحك إنما يعني بالاستطاعة الزاد والراحلة ، ليس استطاعة البدن » وليس سؤال القدري عن العمل حتى يكون متعبداً بقبول الإمام 7 أو لا ، وليس


نام کتاب : الواضح في شرح العروة الوثقى - ط آل البيت نویسنده : الجواهري، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 112
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست