responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 9  صفحه : 409

(و بيّن به الأحكام المفصولة) أي أحكامه 6 المفصولة الآن ببيانه، لا أنّها كانت مفصولة قبل‌ (فمن يبتغ) و يطلب‌ (غير الاسلام دينا) بعد ما بلغه النّبيّ 6 و أعلمه و شرعه و أفصح عن معالمه و أقام الأدّلة القاطعة و البراهين السّاطعة على صحّته و حقيّته‌ (تتحقّق شقوته) في الآخرة (و تنفصم عروته) أى ينقطع ما يتمسّك به من حبل النّجاة (و تعظم كبوته) و عثرته فيطيح في نار الجحيم و السّخط العظيم‌ (و يكن) مرجعه و (مآبه إلى الحزن الطويل و العذاب الوبيل) المتضمّن للهلاك و الوبال في دار البوار، و هذا مراد من فسّره بالشّديد.

(و أتوكّل على اللّه توكّل الانابة إليه) أى توكّل الملتفت عن غيره و الرّاجع بكليّته إليه للعلم بأنّ غيره لا يضرّ و لا ينفع و لا يعطى و لا يمنع.

قال أبو عبد اللّه 7 في رواية الكافي: أوحى اللّه عزّ و جلّ إلى داود ما اعتصم بي عبد من عبادي دون أحد من خلقي عرفت ذلك من نيّته ثمّ تكيده السّماوات و الأرض و من فيهنّ إلّا جعلت له المخرج من بينهنّ، و ما اعتصم عبد من عبادى بأحد من خلقي عرفت ذلك من نيّته إلّا قطعت أسباب السّماوات من يده و أسخت الأرض من تحته و لم ابال بأىّ واد يهلك.

(و أسترشده السّبيل المؤدّية إلى جنّته القاصدة إلى محلّ رغبته) أى الطّريق الّتي من سلكها أدّته إلى جنّته، و من قصدها أفضته إلى محلّ رغبته.

ثمّ عقّب ذلك بالموعظة و الوصيّة بما لا يزال يوصى به دائما فقال مجاز مرسل- استعاره‌ (اوصيكم عباد اللّه بتقوى اللّه و طاعته فانّها النّجاة غدا) إفراد الضّمير مع تعدّد المرجع باعتبار أنّهما في المعنى شي‌ء واحد، و لكونهما سبب النّجاة اطلق عليهما النّجاة من باب اطلاق المسبّب على السّبب، فيكون مجازا مرسلا، و على ما ذكره الشّارح المعتزلي من أنّ النّجاة اسم للنّاقة الّتي ينجي عليها فيكون استعارة تشبيها لهما بالمطيّة الّتي يركب عليها فيخلص من العطب، فانّ المطيع ينجو بهما من الهلاك الاخروي و العذاب الأليم.

مجاز من باب تسمية الشي‌ء باسم محلّه- تشبيه‌ (و المنجاة أبدا) جعلهما محلّ النّجاة باعتبار حصولهما في الاتّصاف بهذين‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 9  صفحه : 409
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست