responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 9  صفحه : 408

و طالع ولادته 6 في شرح الفصل السّادس عشر من الخطبة الاولى.

(و هجرته بطيبة) هاجر إليها و هو ابن ثلاث و خمسين كما يدلّ عليه ما رواه في كشف الغمّة عن أبي جعفر الباقر 7 قال: قبض رسول اللّه 6 و هو ابن ثلاث و ستّين سنة في سنة عشر من الهجرة، فكان مقامه بمكّة أربعين سنة، ثمّ نزل عليه الوحى في تمام الأربعين، و كان بمكّة ثلاث عشر سنة، ثمّ هاجر إلى المدينة و هو ابن ثلاث و خمسين سنة، فأقام بالمدينة عشر سنين و قبض 6‌ (علابها) أى في طيبة (ذكره) لأنّه قهر الأعداء و انتصر من الكفّار بعد الهجرة إليها بنصرة أهلها، و لذلك سمّى أهلها بالأنصار (و امتدّ بها صوته) أى انتشرت دعوته فيها و بلغ صيت الاسلام إلى الأصقاع و الأكناف بعد ما هاجر إليها.

(أرسله بحجّة كافية) يعني الآيات القرآنية الكافية في إثبات نبوّته مضافة إلى ساير معجزاته 6‌ (و موعظة شافية) لأسقام القلوب و أمراض النّفوس، و المراد بها ما اشتمل عليه الكتاب الكريم و السنّة الكريمة من الوعد و الوعيد و ضرب الأمثال و التّذكير بالقرون الخالية و الامم الماضية الموقظة للخلق من نوم الغفلة و المنقذة لهم من ضلال الجهالة (و دعوة متلافية) متداركة بها ما فسد من نظام أمر الدّين في أيّام الجاهليّة.

(أظهر به الشّرايع المجهولة) الظاهر أنّ المراد بها قوانين الشّريعة النّبويّة الّتي كانت مجهولة بين النّاس ثمّ ظهرت و عرفت بعد وجوده 6 و تشريعه ايّاها، و يجوز أن يراد بها شرايع الماضين من السّنن الّتي لم تكن منسوخة و إنّما كانت مجهولة بين النّاس لبعد العهد و طول الزّمان و اتّباع الهوى فأظهرها النّبيّ 6 و أمر بأخذها و لزومها.

(و قمع به البدع المدخولة) أراد بها ما كان أهل الفترة و أيّام الجاهليّة أبدعوها في الدّين و أدخلوها على الشّرع المبين من عبادة الأصنام و نحرهم لها و حجّهم لأجلها و زعمهم أنّها تقرّبهم إلى اللّه زلفى، و من النّسى‌ء و الطواف بالبيت عريانا و غيرها من البدع الّتي لا تحصى فأذلّ اللّه سبحانه ببعث النّبيّ 6 تلك البدع و أذلّ المبدعين و قطع دابر الكافرين.

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 9  صفحه : 408
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست