و (ماقيها) بفتح الميم و سكون الهمزة و
كسر القاف و سكون الياء كما في أكثر النّسخ لغة في المؤق بضمّ الميم و سكون الهمزة
أى طرف عينها ممّا يلي الأنف و هو مجرى الدّمع من العين و قيل: مؤخّرهما و عن
الأزهرى أجمع أهل اللّغة على أنّ المؤق و الماق بالضمّ و الفتح طرف العين الّذي
يلي الأنف، و أنّ الّذي يلي الصّدغ يقال له: اللّحاظ و الماقي لغة فيه، و قال ابن
القطاع ما في العين فعلى و قد غلط فيه جماعة من العلماء فقالوا: هو مفعل و ليس
كذلك بل الياء في آخره للالحاق، و قال الجوهرى و ليس هو مفعل لأنّ الميم أصليّة و
إنّما زيدت في آخره الياء للالحاق و لمّا كان فعلى بكسر اللام نادرا لا أخت لها الحق
بمفعل، و لهذا جمع على ماقى على التّوهّم و في بعض النّسخ ماقيها على صيغة الجمع.
و (المعاش)
ما يعاش به و ما يعاش فيه و بمعنى العيش و هو الحياة، و في بعض النّسخ ليلها بدل
لياليها و (الشّظايا) جمع الشّظية و هى القطعة من الشيء و (الأعلام) جمع علم
بالتحريك و هو طراز الثوب و رسم الشّيء.
الاعراب
أحقّ و أبين
بالرّفع بدلان من الحقّ المبين أو عطفا بيان، و على الأوّل ففائدتهما التّقرير، و
على الثّاني فالايضاح تقديم المسند على المسند اليه و قوله: و من لطايف صنعته
تقديمه على المسند إليه أعنى قوله: ما أرانا، للتّشويق إلى ذكر المسند إليه و هو
من فنون البلاغة كما في قوله:
ثلاثة تشرق الدّنيا ببهجتها
شمس الضّحى و أبو إسحاق و القمر
و تتّصل في
بعض النّسخ بالنصب عطفا على تستمدّ و في بعضها بالرّفع عطفا على تهتدى، و في بعضها
و تصل بدله، و ردعها عطف على جملة أرانا، و من في قوله من اشراق نورها زايدة في
الفاعل كما زيدت في المفعول في قوله: ما جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ
قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ و قوله: غير ذوات ريش، بالنّصب صفة لأجنحة، و
قوله:
أعلاما بدل
من بيّنة أو عطف بيان، و كلمة لها غير موجودة في بعض النّسخ فيكون