responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 9  صفحه : 121

و أكّد الأمر بالتّوحيد و اتّباع السّنة النّبويّة بقوله استعاره‌ (أقيموا هذين العمودين) و استعار لهما لفظ العمود، لأنّ مدار الاسلام و نظام امور المسلمين في المعاش و المعاد على توحيد اللَّه سبحانه و اتباع سنّة رسوله، كما أنّ مدار الخيمة و القسطاط على العمود، و المراد باقامتهما الاعتقاد بهما و العمل بمقتضيات الايمان بهما.

استعاره مرشحة (و اوقدوا هذين المصباحين) و هو استعارة اخرى و الجامع أنّهما يهديان إلى الصّراط المستقيم و جنّات النّعيم، و يدلّان على حظاير القدس و مجالس الانس، كما أنّ بالمصباح يهتدى في غياهب الدّجى إلى الطريق المطلوب، و ذكر الايقاد ترشيح للاستعارة (و خلاكم ذمّ ما لم تشردوا) أى سقط عنكم‌ ذمّ‌ و تجاوزكم فلا ذمّ يلحقكم ما لم تنفروا.

قال في مرآت العقول: و الغرض النّهى عن التّفرق و اختلاف الكلمة، أى لا ذمّ يلحقكم ما دمتم متّفقين في أمر الدّين متمسّكين بحبل الأئمّة الطاهرين أو المراد النّهى عن الرّجوع عن الدّين و إقامة سنّته.

و قوله‌ (حمل كلّ امرء منكم مجهوده) كلام متّصل بما قبله، لأنّه لمّا قال ما لم تشردوا أنبأ عن تكليفهم كلّما وردت به السّنة النّبويّة أى كلّف كلّ أحد منكم مبلغ وسعه و طاقته.

و لمّا كان هذا الكلام بظاهره يعطى أنه سبحانه كلّف كلّ أحد بما هو مبلغ طاقته و نهاية و سعه فبيّن 7 أنّ التّكليف على حسب العلم و استدرك بقوله‌ (و خفّف عن الجهلة) يعني أنّ الجهّال ليسوا مكلّفين بما كلّف به العلماء و قد قد قال اللَّه سبحانه:

إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ‌.

و هو بظاهره يدلّ على أنّ الجاهل معذور في أكثر الأحكام.

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 9  صفحه : 121
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست