responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 8  صفحه : 57

فلم يلبث أن خرج في بعض غزوات النّبي 6 فاستشهد بعد تسعة نفر و كان هو العاشر.

و حيث كان ايمانه 7 من أقوى درجات الايمان و أعلى مراتبه، موصوفا بالخلوص و اليقين كما قال: لو كشف الغطاء ما ازددت يقينا اتبعه بقوله: (ايمانا نفى اخلاصه الشّرك و يقينه الشّك) أما نفى اخلاصه للشّرك فواضح، و أما نفى يقينه للشّك فلأنّ اليقين عبارة عن الاعتقاد بأنّ الأمر كذا مع اعتقاد أنه لا يمكن أن لا يكون إلّا كذا، فهو مناف للشكّ لا محالة.

(و نشهد أن لا إله إلّا اللَّه وحده لا شريك له، و أنّ محمّدا 6 عبده و رسوله) و قد مضى تفصيل ما يتعلّق بالشّهادتين في شرح الفصل الثّاني من الخطبة الثانية و لا حاجة إلى الاعادة.

(شهادتين تصعدان القول) أى الكلم الطّيب‌ (و ترفعان العمل) أى العمل الصّالح و إنما تكونان كذلك إذا كانتا صادرتين عن صميم القلب و وجه اليقين و خلوص الجنان فتكونان حينئذ فاتحة الاحسان و عزيمة الايمان تصعدان الكلمات الطيّبات، و ترفعان الأعمال الصّالحات، و تزيدان في الدّرجات، و تكفّران الخطيات و أمّا الصّادرة عن مجرّد اللّسان فلا فايدة فيها إلّا تطهير ظاهر الانسان، و خيرها زهيد و نفعها فقيد هذا.

و في قوله‌ (لا يخفّ ميزان توضعان فيه و لا يثقل ميزان ترفعان عنه) دلالة على أنّ لهما مدخلية في ثقل الميزان و خفّته بوضعهما فيه و رفعهما عنه.

و يشهد به صريحا في الجملة ما قدّمنا روايتها في شرح الفصل الثّاني من الخطبة الثانية، من ثواب الأعمال عن أبي سعيد الخدرى عن النّبيّ 6 قال:

قال اللَّه جلّ جلاله لموسى بن عمران: يا موسى لو أنّ السّماوات، و عامريهنّ عندي و الأرضين السبع في كفّة و لا إله إلّا اللَّه في كفة مالت بهنّ لا إله إلّا اللَّه.

ثمّ وصّى 7 العباد بما لا يزال يوصي به فقال: (اوصيكم عباد اللَّه بتقوى اللَّه‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 8  صفحه : 57
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست