responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 8  صفحه : 23

و الايوان و سدّ يأجوج و منارة الاسكندريّة و نحوها (و أبعد آمالا) لأنّ الأعمار إذا كانت أطول كانت الآمال أبعد لترتّب طول الأمل على طول العمر غالبا (و أعدّ عديدا) أى عدّد كثيرا من الجيوش‌ (و أكثف جنودا) كفرعون و بخت نصر و غيرهما.

(تعبّدوا للدّنيا أىّ تعبّد) أى قصّروا هممهم في الدّنيا و أظهروا العبوديّة و التذلل لها و أخذوها معبودا لهم و تعبّدوا الها كمال تعبّد (و آثروها أىّ إيثار) أى اختاروها على الآخرة تمام اختيار (ثمّ ظعنوا) و ارتحلوا استعاره‌ (عنها بغير زاد مبلّغ) له إلى منزله‌ (و لا ظهر) أى مركوب‌ (قاطع) لطريقه و هما استعارتان للّطاعات و القربات المؤدية له إلى حظيرة القدس الموصلة إلى مجلس الانس استفهام انكارى‌ (فهل بلغكم أنّ الدّنيا سخت لهم نفسا بفدية) استفهام على سبيل الانكار كما أشرنا إليه سابقا، و المراد أنها جادت‌[1] لهم حين ارتحالهم منها بطيب نفسها فداء ليكون عوضا عنهم حتّى لا يموتوا و لا يرتحلوا، أو أنها ما بذلت لهم نفسا بأن تكون في هذا النفس فداء لهم‌ (أو أعانتهم بمعونة أو أحسنت لهم صحبة) مع فرط محبّتهم لها و غاية رغبتهم اليها و شدّة انسهم بها (بل أرهقتهم بالفوادح) أى أغشتهم بالمثقلات‌ (و أوهنتهم بالقوارع) أى أضعفتهم بالمحن و الدّواهى القارعات‌ (و ضعضعتهم بالنوائب) و المصائب‌ (و عفرتهم للمناخر) أى ألصقتهم على العفر و التراب لانوفهم‌ (و وطئتهم بالمناسم) و الاخفاف و داستهم بالسّنابك و الاظلاف‌ (و أعانت عليهم ريب المنون) أى كانت معينا لحوادث الدّهر عليهم‌ (فقد رأيتم تنكّرها) و تغيّرها (لمن دان لها) و تقرّب بها (و آثرها) و اختارها على غيرها (و أخلد إليها) و اعتمد عليها (حتّى ظعنوا عنها لفراق الأبد) أى مفارقة دائمة لا عود بعدها (هل زوّدتهم إلّا السّغب) و الجوع‌ (أو أحلّتهم إلّا الضنك) و الضّيق‌ (أو نوّرت لهم إلّا الظّلمة) أى جعلت الظلمة نورا لهم كما جعلت الجوع لهم زادا


[1] الاول مبنى على جعل نفسا تميزا من قبيل طاب زيد نفسا، و الثاني على من جعله مفعول سخت لتضمّنه معنى بذلت و الأول أظهر منه

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 8  صفحه : 23
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست