responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 8  صفحه : 24

(أو أعقبتهم إلّا الندامة) و الحسرة (أ فهذه) الغدّارة الغرّارة (تؤثرون أم اليها تطمئنّون أم عليها تحرصون) مع ما رأيتم من مكائدها و جرّبتم من خياناتها (فبئست الدار لمن لم يتّهمها) في نفسه‌ (و لم يكن فيها على و جل منها) على عرضه فكانت موجبة لهلاكه و عطبه و أمّا المتّهم لها بالخديعة و الغرور و الخائف منها و الحذر فنعمت الدّار في حقّه لكونه منها على و جل دائم و خوف لازم، فيأخذ حذره بعد عدّته و يقدم الزاد ليوم المعاد و يتزوّد لحال رحيله و وجه سبيله‌ (فاعلموا و أنتم تعلمون) و استيقنوا (بأنكم تاركوها و ظاعنون) أى مرتحلون‌ (عنها و اتّعظوا فيها بالّذين) كانوا قبلكم و (قالوا من أشدّ منّا قوّة) و عدّة و انتقلوا عن دورهم و (حملوا إلى قبورهم فلا يدعون ركبانا و انزلوا الأجداث) بعد الادعاث‌[1] مجاز (فلا يدعون ضيفانا) يعنى انهم انقطعت عنهم بعد ارتحالهم أسماء، الأحياء فلا يسمّون بالركبان و لا بالضيفان و كانت عادة العرب انهم إذا ركبوا يسمّون ركبانا، و إذا نزلوا يسمّون ضيفانا، و هؤلاء الأموات مع كون الجنائز حمولة لهم و كونهم محمولين عليها كالراكبين لا يطلق عليهم اسم الركب‌[2]، و كذلك هم مع نزولهم بالأجداث و القبور لا يطلق عليهم اسم الضيف و ان كان تسمية الضيف إنما هى بذلك الاسم باعتبار نزوله، و هذا الاعتبار موجود فيهم مأخوذ من ضافه ضيفا إذا نزل عنده فافهم‌ (و جعل لهم من الصّفيح أجنان) أى من وجه الأرض العريض قبور حقيقت- مجاز (و من التراب أكفان) و في بعض النسخ بدله أكنان، و هى السّتاير جمع الكن و هى السترة أى ما يستتر به، و على ذلك فالكلام على حقيقته، و على الرواية الاولى فلا بدّ من ارتكاب المجاز بأن يقال إنّ جعل التراب أكفانا لهم باعتبار إحاطته عليهم كالأكفان أو باعتبار المجاورة بينه و بينها، أو من أجل اندراس الكفن و انقلابه ترابا كما قيل، و الأظهر الأوّلان‌ (و من الرفات) و العظام البالية (جيران فهم جيرة) أى جيران كما في بعض‌


[1] الدعث المرض و الجمع ادعاث م

[2] الركب جمع راكب كالركبان منه.

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 8  صفحه : 24
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست