responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 7  صفحه : 330

و ما في شرح البحراني من استعاره [بحسن بلائك عند خلقك خلقت دارا] أنّ لفظ الدّار مستعار للاسلام باعتبار أنه يجمع أهله و يحميهم كالدّار، لا يخفى بعده و الأظهر ما ذكرناه، و يشعر به قوله سبحانه:

تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُها لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَ لا فَساداً وَ الْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ‌.

و يؤيّده قوله‌ (و جعلت فيها مأدبة) فانّه لو أريد بالدّار الاسلام لا بدّ من حمل الظرف أعنى قوله: فيها، على المجاز بخلاف ما لو اريد بها الآخرة و الأصل في الكلام الحقيقة، و المراد بالمأدبة الجنّة التي هيأت للمتّقين و دعى اليها عباد اللّه الصّالحون، و أعدّ اللّه سبحانه لهم فيها ما لا عين رأت و لا اذن سمعت و ما تشتهيه أنفسهم.

(مشربا و مطعما) أى شرابا و طعاما (و أزواجا) من الحور العين‌ (و خدما) من الولدان المخلّدين‌ (و قصورا) عالية (و أنهارا) جارية (و زروعا) زاكية (و ثمارا) طيّبة (ثمّ أرسلت داعيا يدعو) الناس‌ (اليها) إى إلى هذه الدّار أو المأدبة، و أراد بالداعى محمّدا 6 أو إيّاه مع ساير الأنبياء.

(فلا الدّاعى أجابوا و لا فيما رغبت اليه) من الدار الآخرة الباقية و نعيمها (رغبوا و لا إلى ما شوّقت اليه) من حور الجنة و قصورها و أنهارها و ثمارها و ساير ما اعدّ فيها.

استعاره مرشحة (اشتاقوا اقبلوا على جيفة قد افتضحوا بأكلها) استعار 7 لفظ الجيفة للدنيا باعتبار نفرة طباع أهل البصيرة. و المعرفة عنها و كونها مستقذرة في نظر أرباب اليقين و أولياء الدّين كالجيفة المنتنة التي ينفرّ عنها النّاس و يفرّون منها، أو باعتبار اجتماع أهلها عليها و فرط رغبتهم إليها و كون همّ كلّ واحد جذبها إلى نفسه بمنزلة جيفة منبوذة تجتمع عليها الكلاب و يجذبها كلّ إليه قال الشاعر:

و ما هى إلّا جيفة مستحيلة

عليها كلاب همّهنّ اجتذابها

فان تجتنبها كنت سلما لأهلها

و ان تجتذ بها نازعتك كلابها

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 7  صفحه : 330
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست