responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 7  صفحه : 329

غول، أى ليس غول في خمور الجنة بخلاف خمور الدّنيا و ايراد المسند اليه بلفظ الموصول للتفخيم و التهويل كما في قوله: فغشيهم من اليمّ ما غشيهم.

و وصل جملة اجتمعت لسابقتها لما بينهما من كمال الاتّصال و كون الثانية أو فى بتمام المراد و اقتضاء المقام الاعتناء بشأنه لكونه فظيعا في نفسه و نظيرها قوله سبحانه:

أَمَدَّكُمْ بِما تَعْلَمُونَ أَمَدَّكُمْ بِأَنْعامٍ وَ بَنِينَ وَ جَنَّاتٍ وَ عُيُونٍ‌.

فانّ المراد التنبيه على نعم اللّه، و الثّانية أو في بتاديته لدلالتها عليها بالتفصيل، فالجملة الثانية في المقامين منزّلة منزلة بدل البعض، و كذلك وصل جملة يفكر لسابقتها لما بينهما من كمال الاتصال أيضا لكونها من سابقتها بمنزلة التّأكيد المعنوى مثل: لا ريب فيه، في قوله تعالى: ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ‌، و وزانهما وزان جائنى زيد نفسه، و هذا كله من محسّنات البيان و إنما نبّهنا عليه مع عدم مدخلية في الاعراب اشارة إلى بعض وجوه الحسن في كلامه 7.

المعنى‌

اعلم أنّ هذا الفصل من كلامه تحذير للمتمرّدين العصاة و المذنبين الغواة، و تنفير لهم عن الركون إلى الدّنيا و إلى زخارفها و ما فيها، و تذكير لهم بما يحلّ بساحتهم من سكرات الموت و ينزل بفنائهم من حسرات الفناء و الفوت.

و افتتح بتسبيحه تعالى و تقديسه فقال: (سبحانك خالقاً و معبوداً) أى أنزّهك تنزيها عن الشركاء و الأمثال في حالة خلقك و معبوديّتك لا موجد غيرك و لا معبود سواك‌ (بحسن بلائك عند خلقك خلقت دارا) أى‌ خلقت دارا بسبب ابتلاء عبادك و امتحانا لهم و تميزا بينهم و تفرقه بين السّعداء أعنى الطالبين المشتاقين إلى تلك الدار، و بين الأشقياء و هم الرّاغبون المعرضون عنها، و المراد بالدّار دار الآخرة،

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 7  صفحه : 329
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست