responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 7  صفحه : 250

يستطيع حلّ المبرمات المغلقات، أردفه ببيان ما يجب على الامام بالنسبة إلى رعيّته ليعرفوا وظايف الامام و لوازم الامامة، فيتابعوا من اتّصف بها و يراجعوا إليه في أمر الدّين و الدّنيا، و يرفضوا غيره و ينتهوا عنه فقال 7‌ (إنه ليس على الامام) الحقّ‌ (إلّا) القيام ب (ما حمّل من أمر ربّه) و هو امور خمسة: (الابلاغ في الموعظة، و الاجتهاد في النصيحة، و الاحياء للسنة، و إقامة الحدود على مستحقّيها، و إصدار السّهمان على أهلها) و من المعلوم أنه 7 قام بتلك الوظايف فأدّى ما حمّله و بالغ في الموعظة و النصيحة و كفى به شهيدا ما ضمنه خطبه الشريفة، و أحيى الشريعة و أمات البدعة، و أقام الحدود من دون أن يأخذه في اللّه لومة لائم، و عدل في القسمة شهد بكلّ ذلك المؤالف و المخالف.

و أمّا غيره 7 من المنتحلين للخلافة فقد قصّروا في ذلك و أحيوا البدعة، و فرّطوا في إجراء الحدود، و فضلوا في قسمة السّهام كما يظهر ذلك بالرّجوع إلى ما ذكره الأصحاب من مطاعنهم، و قد تقدّمت في غير موضع من الشرح و تأتي أيضا في مقاماتها اللّائقة، هذا.

و لعلّ غرضه من النفى أعني قوله 7 ليس على الامام إلّا ما حمّل قطع الأطماع الفاسدة و التوقّع للتفضّل في القسمة كما كان دأب المتخلّفين و ديدنهم.

و لمّا نهيهم عن الرّكون إلى الجهل و الرّجوع إلى قادة الضلال عرفهم ما يجب رعايته على الامام من لوازم منصب الامامة و أمرهم بالرجوع إليه و بالأخذ من قبسات علمه فقال 7:

كنايه‌ (فبادروا العلم من قبل تصويح نبته) أى من قبل أن يجفّ نباته، و هو كناية عن ذهاب رونقه أو عن اختفائه بفقدانه 7‌ (و من قبل أن تشغلوا بأنفسكم عن مستثار العلم من عند أهله) أى من قبل أن تكونوا مشغولين بتخليص أنفسكم من شرور بني امية و فتنها التي ستنزل بكم عن استثارة العلم و تهييجه و استخراجه من عند أهله، و أراد بأهله نفسه الشريف‌ (و انهوا غيركم عن المنكر و تناهوا عنه فانما امرتم بالنّهى بعد التّناهي).

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 7  صفحه : 250
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست