responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 7  صفحه : 249

يعني من أسّس بنيان دينه على قاعدة محكمة هى الحقّ الذي هو التّقوى من اللّه و طلب مرضاته بالطاعة خير أمّن أسّس بنيانه على قاعدة هى أضعف القواعد و هو الباطل و النفاق الذي مثله مثل‌ شفا جرف هار في قلّة الثّبات و الاستمساك.

قال الزمخشري في الكشاف: وضع شفا الجرف في مقابل التقوى لأنّه جعله مجازا عمّا ينافي التقوى ثمّ قال:

فان قلت: فما معنى قوله فانهار به في نار جهنّم؟

قلت لما جعل الجرف الهائر مجازا عن الباطل قيل فانهار به في نار جهنّم على معنى فطاح به الباطل في نار جهنّم إلّا أنّه رشح المجاز فجي‌ء بلفظ الانهيار الذى هو للجرف، و ليصوّر أن المبطل كأنّه أسّس بنيانه على شفا جرف من أودية جهنّم فانهار به ذلك الجرف فهوى في قعرها، و لا ترى أبلغ من هذا الكلام و لا أدّل على حقيقة الباطل و كنه أمره منه، هذا.

و لما نبّه 7 على أنّ الرّاكن إلى جهالته و المنقاد إلى هواه المستبدّ برأيه الزاعم لنفسه الاستقلال مقيم على باطل و نازل بمنزل في معرض السّقوط و التهدّم، و كان الباطل مستلزما للهلاك الدّائم، عقّبه بقوله‌ (ينقل الرّدى) أى الهلاك الناشى عن باطله‌ (على «عن» ظهره من موضع إلى موضع لرأى) فاسد (يحدثه بعد رأى يريد أن يلصق ما لا يلتصق و يقرّب مالا يتقارب) أى يريد اثبات باطله بحجج باطلة ثمّ حذّرهم عن الرّجوع إلى الجهّال و عن اتباع أئمة الضّلال بقوله: (فاللّه اللّه أن تشكوا إلى من لا يشكى شجوكم) أى لا يقدر على إزالة حزنكم برفع الأسباب الموجبة له، و ذلك لعدم بصيرته في مجارى الامور و عدم معرفته بوجوه المصالح‌ (و لا ينقض برأيه ما قد أبرم لكم) أى لا يقدر على كشف المعضلات و حلّ المشكلات في المعاش و المعاد لقلّة البصيرة و المعرفة، و في بعض النسخ: و ينقض برأيه بدون لا، و هو أولى، أى لا تشكوا إلى من ينقض برأيه الفاسد و نظره الكاسد ما قد أحكمه الشرع في حقكم بالآيات الباهرة و السنة الزاهرة.

ثمّ لما نهاهم من الرجوع إلى من لا يتمكّن من إزالة الشّكوى و الشّجوى و لا

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 7  صفحه : 249
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست