responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 7  صفحه : 247

المعنى‌

اعلم أنه 7 لما نبّه في الفصل السّابق على تقصير المخاطبين من بني امية و من يحذ و حذوهم فيما يجب عليهم رعايته، و أشار إلى أنّ المقصرين في حقهم و الظالمين لهم و السّاعين في دمائهم مؤاخذون بتقصيرهم مجزيّون بسوء أعمالهم، عقّبه بهذا الفصل حثا لهم على طاعته و ملازمته، و ترغيبا على الاقتباس من أنوار هدايته، و تحذيرا من الركون إلى الجهالة و التيه في بوادى الرّدى و الضّلالة، و صدّر ذلك بذكر محاسن التفكّر و البصيرة توطئة و تمهيدا فقال:

(ألا إنّ أبصر الابصار ما نفذ في الخير طرفه) أراد بنفوذه في الخير رؤيته المحاسن و اتباعها، فانّ أفضل ابصار البصر ما يفيد للمبصر بصيرة و يجلب له فايدة في تحصيل السّعادة الأبدية و الكمالات النفسانية (ألا إنّ أسمع الأسماع ما وعى التذكير و قبله) أى أفضل سماع الاسماع أن يحفظ التذكير و المواعظ و يتدبّر فيها فيقبلها.

استعاره مرشحة- استعاره تخييلية (أيّها النّاس استصبحوا من شعلة مصباح واعظ متّعظ) أى استسرجوا من شعلة سراج واعظ لغيره متّعظ في نفسه، فانّ من لم يكن متّعظا في نفسه لا يكون موعظته مؤثرة في القلوب، بل تكون القلوب نافرة منه و النفوس مشمئزّة قال الشاعر:

لا تنه عن خلق و تأتى مثله‌

عار عليك إذا فعلت عظيم‌

و لا يخفى عليك أنّ اضافة مصباح إلى واعظ إن كانت من اضافة المشبّه به الى المشبّه فذكر الشعلة و الاستصباح ترشيح للتّشبيه و وجه الشبه كونهما من أسباب الهداية، و إن كانت الاضافة بمعنى اللام فلفظ المصباح استعارة لموعظة الواعظ و الشعلة و الاستصباح ترشيح الاستعارة، و يحتمل أن يكون ذكر الشعلة تخييلا و الاستصباح ترشيحا على ما ذهب إليه بعض البيانييّن من عدم الملازمة بين التخييل و الاستعارة بالكناية و إمكان وجوده بدونها، و كذلك لو كان مصباح منوّنا و واعظ بدلا منه إلّا أنّ المستعار له على الأوّل هو الموعظة، و على الثاني يحتمل أن يكون الموعظة و أن يكون نفس الواعظ

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 7  صفحه : 247
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست