و فيه دخلت
احدى نساء بني امية على سليمان بن عليّ و هو يقتل بني امية بالبصرة فقالت: أيها
الأمير إنّ العدل ليملّ من الاكثار منه و الاسراف فيه، فكيف لا تملّ من الجور و
قطيعة الرحم؟ فأطرق، ثمّ قال لها:
سننتم علينا القتل لا تنكرونه
فذوقوا كما ذقنا على سالف الدّهر
ثمّ قال: يا
أمة اللّه أوّل راض سنة من يسيرها ألم تحاربوا عليّا و تدفعوا حقّه؟
ألم تسمّوا
حسنا 7 و تنقضوا شرطه؟ ألم تقتلوا حسينا و تسيروا رأسه؟ ألم تقتلوا
زيدا و تصلبوا جسده؟ ألم تقتلوا يحيى و تمثلوا به؟ ألم تلعنوا عليّا 7
على منابركم؟ ألم تضربوا أبانا عليّ بن عبد اللّه بسياطكم؟ ألم تخنقوا الامام
بجراب النورة في حبسكم؟ ثمّ قال: ألك حاجة؟ قالت: قبض عمّالك أموالي، فأمر بردّ
أموالها عليها.
و فيه لما
استوسق الأمر لأبي العباس السّفاح و فد اليه عشرة من امراء الشام فحلفوا له باللّه
و بطلاق نسائهم و بايمان البيعة أنّهم لا يعلمون إلى أن قتل مروان أنّ لرسول اللّه
6 أهلا و لا قرابة إلّا بني اميّة.