و «الخطبة الغرّاء» بالغين المعجمة أي
المتّصفة بالغرّة قال في القاموس: و الغرّة من المتاع خياره و من القوم شريفهم و
من الرّجل وجهه و كلّ ما بدا لك من ضوء أو صبح فقد بدت غرّته.
الاعراب
قوله عباد
اللَّه منصوب على النّداء بحذف حرفه، و كذلك قوله 7: اولى الأبصار،
استفهام الانكارى و قوله: هل من مناص استفهام على سبيل الانكار و الابطال، و أم في
قوله أم لا منقطعة بمعنى بل فهى مثل أم في قوله:
هَلْ
يَسْتَوِي الْأَعْمى وَ الْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُماتُ وَ النُّورُ
أَمْ جَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكاءَ و الشّاهد في الثّانية فانّه سبحانه بعد
إبطال استواء الأعمى و البصير و الظلمات و النّور أضرب عن ذلك و أخبر عن حالهم
بأنّهم جعلوا للَّه شركاء، و كذلك الامام 7 بعد إنكار المناص و الخلاص
و إبطاله أضرب عن ذلك و أخبر بأنّه ليس هناك مناص و لا خلاص.
و قوله:
فأنّى تؤفكون، أنّى بمعنى كيف أو بمعنى أين و من مقدّرة قبلها أى من أين تؤفكون،
صرّح به نجم الأئمة الرّضى في مبحث الظروف من شرح الكافية، و ذا في قوله أم بماذا
تغترون إمّا زايدة و هو الأظهر أو بمعنى الذي كما في ما ذا لقيت، و منعفرا حال من
الضّمير في قدّه.
و قوله: الآن
من ظروف الزّمان مبنىّ على الفتح و اختلفوا في علّة البناء و الأظهر ما قاله أبو
عليّ من أنّه متضمّن لمعنى ال الحضوري لأنّ معناه الزّمن الحاضر، و اللّام فيه
زايدة لازمة و ليست للتّعريف كما توهّم السّيرافي و ابن عصفور إذ لا تعرف انّ التي
للتّعريف تكون لازمة و هذه لازمة لأنّ الآن لم يسمع مجرّدا عنها، و كيف فهو مفعول
فيه و العامل محذوف، و التّقدير اعملوا و اغتنموا الفرصة الآن.