الاحتشاد، و مهل البقيّة، و أنف
المشيّة، و إنظار التّوبة، و انفساح الحوبة، قبل الضّنك و المضيق، و الرّوع و
الزّهوق، و قبل قدوم الغائب المنتظر، و أخذة العزيز المقتدر.
قال السّيّد
(ره) و في الخبر أنّه 7 لمّا خطب بهذه الخطبة اقشعرّت لها الجلود و بكت
العيون و رجفت القلوب، و من النّاس من يسمّى هذه الخطبة الغرّاء.
اللغة
(احذروا) أمر
من حذر بالكسر من باب علم و (الورطة) الهلكة و أرض مطمئنّة لا طريق فيها و أورطه
ألقاه فيها و (المناص) الملجأ و (المحار) المرجع من حار يحور أي رجع قال تعالى:
إِنَّهُ
ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ و (أفك) من باب ضرب و علم أفكا بالفتح و الكسر و التّحريك
كذب و افكه عنه يأفكه صرفه و قلبه أو قلب رأيه و (القيد) كالقاد المقدار و
(المعفر) محرّكة التّراب و عفره في التّراب يعفره من باب ضرب و عفّره فانعفر و
تعفّر مرّغه فيه أودسّه و مجاز (الخناق) ككتاب حبل يخنق به و يقال أخذ بخناقه أى
بحلقه لأنّه موضع الخناق فاطلق عليه مجازا و (فينة) السّاعة و الحين يقال لقيتة
الفينة بعد الفينة و قد يحذف اللّام و يقال لقيته فينة بعد فينة.
و في بعض
النّسخ الارتياد بدل (الارشاد) و هو الطّلب و (الباحة) السّاحة و الفضاء و
(الاحتشاد) الاجتماع و (انف) الشيء بضمّتين أوّله و (الانفساح) من الفسحة و هو
السّعة و (الحوبة) الحالة و الحاجة و (و الضّنك) و الضّيق بمعنى واحد و (المضيق)
ما ضاق من المكان و المراد هنا القبر و (الرّوع) الفزع و (زهق) نفسه من باب منع و
سمع زهوقا خرجت و زهق الشيء بطل و هلك.
و «اقشعرّ
جلده» أخذته قشعريرة أي رعدة و «رجفت القلوب» اضطربت