responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 6  صفحه : 68

و جملة و الخناق مهمل، في محلّ الانتصاب على الحال من عباد اللَّه و العامل النّداء المحذوف لكونه في معنى الفعل، و اللام في الخناق عوض عن المضاف إليه أى خناقكم على حدّ و علّم آدم الأسماء، أي أسماء المسمّيات، و كذا في الرّوح و قوله في فينة الارشاد، متعلّق بقوله مرسل و في للظرفية المجازيّة، و قيل الضنك ظرف للفعل المحذوف الذي جعلناه العامل في الآن.

المعنى‌

اعلم أنّ هذا الفصل متضمّن للتذكير بحال السّلف و للأمر بالكفّ عن المعاصي و للحثّ على التّدارك للذنوب قبل الموت بتحصيل التوبة و الانابة و هو قوله:

(عباد اللَّه أين الذين عمّروا فنعموا) أى أعطاهم اللَّه العمر فصاروا ناعمين أى صاحبى سعة في العيش و الغذاء (و علّموا ففهموا) أى علّمهم الأحكام ففهموا الحلال و الحرام‌ (و أنظروا) في مدّة الأجل‌ (فلهوا) بطول الأمل‌ (و سلّموا) في العاجلة (فنسوا) العاجلة (أمهلوا) زمانا (طويلا) و أمدا بعيدا (و منحوا) عطاء (جميلا) و عيشا رغيدا (و حذروا عذابا أليما) و جحيما (و وعدوا) ثوابا (جسيما) و عظيما (احذروا الذنوب المورطة) أي المعاصي الموقعة في ورطة الهلاكة و العقاب‌ (و العيوب المسخطة) أي المساوي الموجبة لغضب ربّ الأرباب.

(أولي الأبصار و الأسماع و العافية و المتاع) و إنّما خصّ هؤلاء بالنّداء و خصّصهم بالخطاب لأنهم القابلون للاتعاظ و الاذكار و اللائقون للانتهار و الانزجار بما أعطاهم اللَّه من الأبصار و البصاير منحهم من الأسماع و الضمائر و بذل لهم من الصّحّة و السّلامة في الأجساد و منّ به عليهم من المتاع و الأموال و الأولاد الموجبة للاعراض عن العقبا و الرّغبة إلى الدّنيا و الباعثة على ترك سبيل الرّحمن و سلوك سبيل الشّيطان و الداعية إلى ترك الطّاعات و الاقتحام في الهلكات.

استفهام انكارى ثمّ استفهم على سبيل التكذيب و الانكار بقوله: (هل من مناص) من العذاب‌ (أو خلاص) من العقاب‌ (أو معاذ) من الوبال‌ (أو ملاذ) من النكال‌ (أو فرار) من الحميم‌ (أو محار) من الجحيم‌ (أم لا و ليس فانّى تؤفكون) و تنقلبون‌ (أم أين‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 6  صفحه : 68
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست