responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 5  صفحه : 412

فيا عاقلا راحلا و لبيبا جاهلا و متيقظا غافلا ما هذه الحيرة و السبيل واضح و المشير ناصح، و الصّواب لائح، عقلت فاغفلت و أعرفت فأنكرت، و علمت فامهلت «فاهملت ظ» هذا هو الدّاء الذي عزّ دواؤه، و المرض الذي لا يرجى شفاؤه، إلى كم ذا التشاغل بالتّجاير و الأرباح إلى كم ذا التّهوّر بالسّرور و الأفراح، و حتّام التّغرير بالسّلامة في مراكب النّياح، كيف تتهنّأ بحياتك و هي مطيّتك إلى مماتك أم كيف تسيغ طعامك و أنت منتظر حمامك‌[1]

و لم تتزوّد للرّحيل و قد دنا

و أنت على حال و شيكا مسافر[2]

تخرّب ما يبقى و تعمر فانيا

و لا ذاك موفور و لا ذاك عامر

و هل لك إن وافاك حتفك بغتة

و لم تكتسب خير لدى اللّه عاذر

أ ترضى بأن تفنى الحياة و تنقضي‌

و دينك منقوص و مالك وافر

فيا ويح نفسى كم أسوّف توبتي‌

و عمرى فان و الرّدى‌[3] لي ناظر

و كلّ الذي أسلفت في الصّحف مثبت‌

يجازي عليه عادل الحكم قاهر

مليك عزيز لا يردّ قضاؤه‌

عليم حكيم نافذ الأمر قادر

عنى كلّ ذى عزّ بعزّة وجهه‌

فكلّ عزيز للمهيمن‌[4] صاغر

لقد خشعت و استسلمت و تضاءلت‌

لعزّة ذى العرش الملوك الجبابر

فبك إلهنا نستجير يا عليم يا خبير، من نؤمل لفكاك رقابنا غيرك، و من نرجو بغفران ذنوبنا سواك، و أنت المتفضّل المنّان القائم الدّيان العائد علينا بالاحسان بعد الاسائة منّا و العصيان، يا ذا العزّة و السّلطان و القوّة و البرهان أجرنا من عذابك الأليم و اجعلنا من سكان دار النعيم يا أرحم الراحمين.


[1] الحمام: الموت

[2] الوشيك: السريع

[3] الردى: الهلاك

[4] المهيمن: القائم على خلقه بأعمالهم و آجالهم و أرزاقهم أو الشاهد و الرقيب و الحافظ و الصاغر الذليل و تضائلت أى صارت ضئيلا أى حقيرا ذليلا، منه

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 5  صفحه : 412
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست