(و أشهد أنّ محمّدا 6 عبده و رسوله) قد تقدّم الكلام في ثواب الشّهادة بالرّسالة
في شرح الخطبة الثّانية و مضى تحقيق معنى العبد و الرّسول في شرح الخطبة الحادية و
السّبعين فليراجع.
ثمّ أشار إلى
بعض دواعي الرّسالة بقوله (أرسله لانفاذ أمره) يعني أرسله اللّه
سبحانه لاجراء أحكامه الشرعيّة و احكام قوانينه العدليّة في الخلق ليقرّوا له
بالعبوديّة و ليمحّضوا له بالطاعة (و انهاء عذره) أى اعلام معذرته و
ابلاغ عذره إلى الخلق في تعذيبهم إن عصوه، و قد مضى تحقيق ذلك في شرح الخطبة
الثّمانين (و تقديم نذره) اى ليقدّم انذار اللّه إلى الخلق و تخويفه
لهم من عقابه و ليبلّغهم ذلك قبل يوم لقائه ليكون ذلك جاذ بالهم إلى الطاعة رادعا
لهم عن المعصية.
الترجمة
از جمله خطبههاى
عجيبه آن حضرتست: حمد و ثنا مر معبود بحق را سزاست كه بلند است بر همه خلق با قدرة
و قوّة، و نزديك است از همه بافضل و عظمة، و عطا كننده هر منفعت است و زايل سازنده
هر بلاى بزرگ و شدّة.
حمد مىنمايم
او را بر متكرّرات كرم او و بر تمامهاى نعم او، و ايمان مىآورم باو سبحانه در
حالتي كه اوّلست و هويدا، و طلب هداية مىكنم از او در حالتى كه نزديكست و راهنما،
و طلب يارى ميكنم از او در حالتى كه غالب است و قادر، و توكل ميكنم باو در حالتى
كه كفاية كننده است و ناصر، و گواهى مىدهم باين كه محمّد بن عبد اللّه 6 بنده برگزيده اوست و رسول پسنديده او كه فرستاد او را بجهت
اجراء امر شريعت او و اعلام عذر و معذرت او و مقدم داشتن ترسانيدن از عقوبت او پيش
از لقاء روز آخرت.