و هى الثانية
و الثمانون من المختار فى باب الخطب و شرحها في ضمن فصول و بعض فصولها مروىّ في
البحار بتفاوت و اختلاف لما في الكتاب تطلع عليه عند الفراغ من شرح الخطبة في
التّكملة الآتية فانتظر.
الفصل
الاول
الحمد للّه
الّذي علا بحوله، و دنا بطوله، مانح كلّ غنيمة و فضل و كاشف كلّ عظيمة و أزل،
أحمده على عواطف كرمه، و سوابغ نعمه، و أو من به أوّلا باديا، و استهديه قريبا
هاديا، و استعينه قاهرا قادرا، و أتوكّل عليه كافيا ناصرا، و أشهد أنّ محمّدا 6 عبده و رسوله، أرسله لإنفاذ أمره، و إنهاء عذره، و تقديم نذره.
اللغة
(الحول)
القوّة و (الطول) الفضل و السّعة و (منحه) أعطاه و (الأزل) بفتح الهمزة و سكون
الزّاء المعجمة الشّدة و الضّيق و (عطفته) عطفا ثنّيته و (أسبع نعمه) عليكم أى
أتمّه و (البادى) الظاهر و منه قوله تعالى: بادى الرّأى، أى ظاهره يقال بدا يبدو
بدوا أى ظهر فهو باد أو من البداية مقابل النّهاية (و الانهاء) الابلاغ و (العذر)
و (النّذر) فى قوله تعالى عذرا أو نذرا، أى حجة و تخويفا أو إعذارا و إنذارا، أى
تخويفا و وعيدا.
الاعراب
أولا و باديا
إما منصوب على الظرفية فتكون متعلقا باو من و عليه فيكون