responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 5  صفحه : 338

قدر الحاجة الموجب تحصيله لتضييع العمر و تفويت الزّمان فافهم.

(و) الرّابع أنّه‌ (في حرامها عقاب) و هو واضح لا غبار عليه، و إلى هذا الوصف و سابقه نظر الشّاعر في قوله:

الدّهر يومان فيوم مضى‌

عنك بما فيه و يوم جديد

حلال يوميك حساب و في‌

حرام يوميك عقاب شديد

تجمع ما يأكله وارث‌

و أنت في القبر وحيد فريد

انّى لغير واعظ تارك‌

نفسى و قولى من فعالى بعيد

حلاوة الدّنيا و لذّاتها

تكلّف العاقل ما لا يريد

الخامس انّ‌ (من استغنى فيها فتن) لأنّ الاستغناء شاغل عن ذكر اللّه مضلّ عن سبيل اللّه فهو بلاء ابتلاه اللّه به كما نطق به القرآن الكريم.

اعْلَمُوا أَنَّما أَمْوالُكُمْ وَ أَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ وَ أَنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ.

(و) السّادس انّ‌ (من افتقر فيها حزن) لظهور أنّ الافتقار فيها لطالبها موجب لشدّة المحنة و منتهى الحزن و الكأبة.

و في جامع الأخبار قال النّبيّ 6 الفقر أشدّ من القتل، و قال أوحى اللّه إلى إبراهيم فقال يا إبراهيم خلقتك و ابتليتك بنار نمرود فلو ابتليتك بالفقر و رفعت عنك الصبر فما تصنع؟ قال إبراهيم: يا ربّ الفقر إلىّ أشدّ من نار نمرود قال اللّه تعالى: فبعزّتى و جلالي ما خلقت في السّماء و الأرض أشدّ من الفقر الحديث.

و قال 6 الفقر الموت الأكبر، و قال لو لا رحمة ربّي علي فقراء امّتي كاد الفقر أن يكون كفرا هذا.

و لشدّته دعا سيد العابدين و زين السّاجدين سلام اللّه عليه و على آبائه الطاهرين أن يصرفه اللّه عنه و لا يبتليه به حيث قال:

اللهمّ لا طاقة لي بالجهد و لا صبر لي على البلاء و لا قوّة لي على الفقر فلا تخطر علىّ رزقي و لا تكلني إلى خلقك بل تفرّد بحاجتي و تولّ كفايتى و انظر الىّ و انظر لي في جميع‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 5  صفحه : 338
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست