responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 5  صفحه : 336

ففى النبوىّ المعروف بين الخاصّة و العامّة قال رسول اللّه 6 لا يزال قدم عبد يوم القيامة من بين يدي اللّه عزّ و جلّ حتى يسأل عن أربع خصال: عمرك فيما أفنيته و جسدك فيما أبليته، و مالك من أين اكتسبته و أين وضعته، و عن حبّنا أهل البيت، فقال عمر بن الخطاب: و ما علامة حبّكم يا رسول اللّه 6؟ فقال: محبّة هذا، و وضع يده على رأس أمير المؤمنين 7.

و روى الصّدوق باسناده عن ابراهيم بن العباس الصّولي قال: كنّا بين يدي عليّ بن موسى الرّضا 8 فقال: ليس في الدّنيا نعيم حقيقىّ، فقال له بعض الفقهاء ممن بحضرته: قول اللّه عزّ و جلّ:

ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ‌.

أما هذا النعيم في الدّنيا و هو الماء البارد، فقال له الرّضا 7 و علا صوته، هكذا فسّرتموه أنتم و جعلتموه على ضروب فقالت طائفة: هو البارد من الماء، و قال غيرهم هو الطعام الطيب، و قال آخرون: هو النوم الطيب.

و لقد حدّثنى أبى عن أبيه أبي عبد اللّه 6 إنّ أقوالكم هذه ذكرت عنده في قوله تعالى:

لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ‌.

فغضب و قال: إنّ اللّه تعالى لا يسأل عباده عمّا تفضّل عليهم به و لا يمنّ بذلك عليهم و الامتنان مستقبح من المخلوقين فكيف يضاف إلى الخالق عزّ و جلّ ما لا يرضى به للمخلوقين، و لكن النعيم حبّنا أهل البيت و موالاتنا يسأل اللّه عنه بعد التّوحيد و النبوّة لأنّ العبد إذا وافى بذلك أداه الى نعيم الجنّة الذى لا يزول.

و لقد حدّثنى بذلك أبى عن محمّد بن علىّ عن أبيه عن الحسين بن عليّ عن أبيه : أنّه قاله و قال قال رسول اللّه 6: يا علي أول ما يسأل عنه العبد بعد موته شهادة أن لا إله إلا اللّه و أنّ محمّدا رسول اللّه و أنك وليّ المؤمنين بما جعله اللّه «فجعلته خ» لك فمن أقرّ

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 5  صفحه : 336
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست