responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 5  صفحه : 335

يد وجد من ذلك من الألم ما لا يجده من سلخ جلده.

ثمّ هو في ألوان من العذاب إن جاع فليس له استطعام و إن عطش فليس له استسقاء أو وجع فليس له استغاثة مع ما يلقاه من الرفع و الوضع و اللف و الحلّ إذا انيم على ظهره لا يستطيع تقلبا أو اقعد لا يستطيع تمدّدا.

فلا يزال في أصناف هذا العذاب ما دام رضيعا فاذا أفلت من ذلك اخذ بعذاب الأدب فاذيق منه ألوانا، و إذا أدرك فهم المال و الأولاد و الشّره و الحرص و مخاطرة الطلب و السعى.

و كلّ هذا يتقلّب فيها معه أعدائه الأربعة: المرّة و البلغم و الدّم و الرّيح، و السم المميت و الحيات اللاذعة مع خوف السّباع و الناس و خوف البرد و الحرّ ثمّ ألوان أوصاب الهرم إن بلغه.

(و) الثاني انّ‌ (آخرها فناء) إذ كلّ نفس ذائقة الموت، مشرفة على الفوت و مفارقة للأهل و الأولاد مهاجرة عن الوطن و البلاد، و كلّ شي‌ء هالك إلّا وجهه و كلّ إنسان ملاق ربه.

و الثالث أنّه‌ (في حلالها حساب) قال سبحانه:

إِنَّ إِلَيْنا إِيابَهُمْ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنا حِسابَهُمْ‌ و قال أيضا وَ إِنْ كانَ مِثْقالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنا بِها وَ كَفى‌ بِنا حاسِبِينَ‌ و قال‌ وَ وَجَدَ اللَّهَ عِنْدَهُ فَوَفَّاهُ حِسابَهُ وَ اللَّهُ سَرِيعُ الْحِسابِ‌.

قال الطبرسى لا يشغله حساب عن حساب فيحاسب الجميع على أفعالهم في حالة واحدة و سئل أمير المؤمنين 7 كيف يحاسبهم في حالة واحدة؟ فقال: كما يرزقهم في حالة واحدة.

و اعلم أنّ الحساب في القيامة مما يجب أن يؤمن به و أما أنّ المحاسب عليه و المسئول عنه ما ذا فقد اختلف فيه الأخبار فبعضها كالآيات واردة على نحو العموم أو الاطلاق و بعضها مخصوصة أو مقيّدة.

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 5  صفحه : 335
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست