و أما
الاخبار ففي الكافي في باب ذم الدّنيا و الزّهد فيها باسناده عن الهيثم بن واقد
الحريرى عن أبي عبد اللّه 7 قال: من زهد في الدّنيا أثبت اللّه الحكمة
في في قلبه و أنطق بها لسانه و بصّره عيوب الدّنيا دائها و دوائها و أخرجه من
الدّنيا سالما إلى دار السّلام.
و عن حفص بن
غياث عن أبي عبد اللّه 7 قال: سمعته يقول جعل الخير كلّه في بيت و جعل
مفتاحه الزّهد في الدّنيا.
و عن أبي
حمزة عن أبي جعفر 7 قال: قال أمير المؤمنين 7 إنّ من أعون
الأخلاق على الدّين الزّهد في الدّنيا.
و عن عليّ بن
هاشم بن البريد عن أبيه أنّ رجلا سأل عليّ بن الحسين 8 عن الزّهد
فقال: عشرة أشياء فأعلى درجة الزّهد أدنى درجة الورع، و أعلى درجة الورع أدنى درجة
اليقين، و أعلى درجة اليقين أدنى درجة الرّضا ألا و إنّ الزّهد في آية من كتاب
اللّه عزّ و جلّ:
لِكَيْلا تَأْسَوْا
عَلى ما فاتَكُمْ وَ لا تَفْرَحُوا بِما آتاكُمْ.
و عن سفيان
بن عيينة قال: سمعت أبا عبد اللّه 7 و هو يقول: كلّ قلب فيه شكّ أو شرك
فهو ساقط، و إنّما أرادوا بالزّهد في الدّنيا لتفرغ قلوبهم في الآخرة