responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 5  صفحه : 236

و قال في سورة الفاطر: إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَ الْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ‌.

قال الصّادق 7: الكلم الطيّب قول المؤمن لا إله إلا اللّه محمّد رسول اللّه عليّ وليّ اللّه و خليفة رسول اللّه قال 7: و العمل الصّالح الاعتقاد بالقلب أنّ هذا هو الحقّ من عند اللّه لا شكّ فيه من ربّ العالمين.

أقول: و لعلّ مقصوده 7 أنّ العمل الصّالح الموجب لرفع الكلم الطيّب بالمعنى الذي ذكره هو الاعتقاد الذي نبّه عليه، لما قد علمت أنّ متعلق العمل أعمّ من الاعتقاد.

الثّامن قوله‌ (اكتسب مذخورا) أى ذخيرة مرجوّة ليوم فاقته و زادا معدّا لوقت حاجته و خير الزّاد هو التّقوى كما أفصح به الكتاب المبين و صرّح به أخبار سيّد المرسلين.

التّاسع قوله‌ (و اجتنب محذورا) أى تجنّب ممّا يلزم الحذر منه و يجب الاحتراز عنه و هو مخالفة الأوامر الشّرعيّة و منابذة التكاليف الالزاميّة قال سبحانه‌ فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ‌.

أوجب الحذر لمخالفي أمره من إصابة الفتنة و هى العقوبة الدّنيوية و إصابة العذاب الأليم و هى العقوبة الاخرويّة.

العاشر قوله‌ (رمى غرضا) أى رمى بسهام أعماله الصّالحة الباطنة و الظاهرة فأصاب الغرض غير خاطئة[1] فأدرك مناه و حاز ما تمنّاه، و على رواية عرضا بالمهملة فالمعنى أنّه رمى عرض الدّنيا و حذف متاعها و رفض حطامها و أخرج حبّها من قلبه علما منه بسرعة زوالها و فنائها.


[1] حال من السهام.

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 5  صفحه : 236
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست