responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 5  صفحه : 235

السّالكين إلى اللّه فيها و أعلاها رتبة خوف الفراق و الحجاب عن اللّه و هو خوف العارفين و ما قبل ذلك فهو خوف العابدين و الصّلحاء و الزاهدين.

و أما القسم الثّاني فأقسام كثيرة كخوف الموت قبل التّوبة أو خوف نقض التّوبة أو خوف الانحراف عن القصد في عبادة اللّه أو خوف استيلاء القوى الشّهوانيّة بحسب مجرى العادة في استعمال الشّهوات المألوفة أو خوف تبعات النفس عنده أو خوف سوء الخاتمة أو خوف سبق الشّقاوة في علم اللّه، و كلّ هذه و نحوها مخاوف عباد اللّه الصّالحين و أغلبها على قلوب المتّقين خوف الخاتمة فانّ الأمر فيه خطير.

قال بعض اولى الالباب: إذا اسكن الخوف القلب أحرق الشّهوة و أطرد عنه الغفلة.

السّادس قوله‌ (قدّم خالصا) قال الصّادق 7 العمل الخالص الذى لا تريد أن يمدحك عليه أحد إلّا اللّه و هذا هو معنى الاخلاص قال تعالى:

وَ ما أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ‌.

و للقوم في تعريف الاخلاص عبارات فقيل: هو تصفية العمل عن ملاحظة المخلوقين حتّى عن ملاحظة النفس فلا يشهد غير اللّه، و قد مرّ تفصيل ذلك في شرح الخطبة الاولى عند قوله 7 و كمال توحيده الاخلاص له، و قيل: هو تنزيه العمل عن ان يكون لغير اللّه فيه نصيب، و قيل: هو إخراج الخلق عن معاملة الحقّ، و قيل: هو ستر العمل من الخلايق و تصفيته من العلايق، و قيل: إنّه لا يريد عامله عليه عوضا في الدّارين و هذه درجة رفيعة و اليها أشار أمير المؤمنين و سيّد الموحّدين بقوله: ما عبدتك خوفا من نارك و لا طمعا في جنّتك و لكن وجدتك أهلا للعبادة فعبدتك.

السّابع قوله‌ (و عمل صالحا) و العمل ما صدر عن الحيوان بقصده قلبيّا أو قالبيّا فهو أخصّ من الفعل، و المراد بالعمل الصّالح إتيان المأمور به كما امر به و يقابله العمل الفاسد قال تعالى:

فَمَنْ كانَ يَرْجُوا لِقاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صالِحاً وَ لا يُشْرِكْ بِعِبادَةِ رَبِّهِ أَحَداً.

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 5  صفحه : 235
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست