responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 4  صفحه : 62

وَ إِنَّ كُلًّا لَمَّا لَيُوَفِّيَنَّهُمْ‌ و جملة ما عجزت حالية، و لمثلها بكسر اللّام على ما في أكثر النسخ أو بفتحها على أنّها للتّوكيد على ما في بعضها، و مالي و لقريش استفهام على سبيل إنكار معاندتهم له و جحودهم لفضله، و كافرين و مفتونين منصوبتان على الحال‌

المعنى‌

اعلم أنّ هذه الخطبة مسوقة لاظهار انّ غرضه من حرب أهل الجمل كان إقامة الحقّ و إزاحة الباطل و أنّ حربه معهم جارى مجرى حربه مع الكفار و أهل الجاهلية في زمن الرّسول 6، و لذلك أشار أولا إلى بعثة الرّسول ثمّ رتّب عليها مقصوده فقال: (إنّ اللّه سبحانه بعث محمّدا) 6‌ (و ليس أحد من العرب) في زمان بعثه‌ (يقرأ كتابا و لا يدّعى نبوّة).

يحتمل أن يكون المراد بالعرب أقلّهم، فانّ أكثرهم لم يكن لهم يومئذ دين و لا كتاب كما مرّ تفصيلا في الفصل السّادس عشر من فصول الخطبة الاولى عند شرح قوله 7: و أهل الارض يومئذ ملل متفرّقة اه.

و امّا على إرادة العموم كما هو ظاهر العبارة فيمكن الجواب بانّ الكتاب الذى كان بأيدى اليهود و النّصارى حين بعثه لم يكن بالتّوراة و الانجيل المنزل من السماء، لمكان التّحريف و التّغيير الذي وقع فيهما كما يشهد به قوله تعالى:

وَ إِنَّ مِنْهُمْ‌[1] لَفَرِيقاً يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتابِ وَ ما هُوَ مِنَ الْكِتابِ وَ يَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَ ما هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَ يَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَ هُمْ يَعْلَمُونَ‌.

قال أبو على الطبرسي في مجمع البيان قيل: نزلت في جماعة من أخبار اليهود


[1] اى من أهل الكتاب و هو عطف على قوله و من أهل الكتاب إلخ مجمع البيان.

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 4  صفحه : 62
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست