responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 4  صفحه : 63

كتبوا بأيديهم ما ليس في كتاب اللّه من بعث النّبيّ و غيره و أضافوه إلى كتاب اللّه، و قيل: نزلت في اليهود و النّصارى حرّفوا التّوراة و الانجيل و ضربوا كتاب اللّه بعضه ببعض و الحقوا به ما ليس منه و أسقطوا منه الدّين الحنيف.

قال ابن عباس و كيف كان فالمقصود أنّ النّاس يوم بعث النبيّ كانوا أهل جاهلية غافلين عن الكتاب و السنّة (فساق) صلوات اللّه و سلامه عليه و آله‌ (النّاس حتى بوّاهم محلّتهم) يعنى أنّه ضرب النّاس بسيفه حتى أسكنهم منزلتهم و مرتبتهم التي خلقوا لاجلها (و بلغهم منجاتهم) التي لا خوف على من كان بها و لا سلامة للمنحرف عنها.

و المراد بهما هو الاسلام و الدّين و بذلك يحصل النّجاة من النّار و يتقى من غضب الجبار و يسكن دار القرار، و ذلك هو المراد من خلقة الانسان و به يحصل مزّيته على ساير أنواع الحيوان مجازا من باب اطلاق السبب على المسبب- استعاره‌ (فاستقامت به قناتهم) التي كانت معوّجة (و اطمأنّت صفاتهم) التي كانت متزلزلة مضطربة.

قال الشّارح البحراني: و المراد بالقناة القوّة و الغلبة و الدّولة التي حصلت لهم مجازا من باب اطلاق السبب على المسبب، فانّ الرّمح سبب للقوّة و الشدّة، و معنى إسناد الاستقامة إليها انتظام قهرهم و دولتهم، و لفظ الصفات استعارة لحالهم التي كانوا عليها.

و وجه المشابهة أنّهم كانوا قبل الاسلام في مواطنهم و على أحوالهم متزلزلين لا يقرّ بعضهم بعضا في موطن و لا على حال بل كانوا أبدا في النّهب و الغارة و الجلاء، فكانوا كالواقف على حجر أملس متزلزل مضطرب فاطمأنّت أحوالهم و سكنوا في مواطنهم تشبيه‌ (أما و اللّه ان كنت لفي ساقتها) شبّه أمر الجاهلية إمّا بعجاجة ثائرة[1] أو بكتيبة مقبلة للحرب.

فقال إنّى طردتها فولّت بين يدي و لم أزل في ساقتها أنا أطردها و هي تنفر أمامى‌ (حتّى تولّت) هاربة (بحذافيرها) و لم يبق منها شي‌ء (ما عجزت) من سوقها


[1] الثور هو الهيجان.

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 4  صفحه : 63
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست