responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 4  صفحه : 302

و إنّ معاوية قاد لمّة من الغواة، و عمس عليهم الخبر، حتّى جعل نحورهم أغراض المنيّة.

اللغة

(استطعموكم القتال) اى طلبوه منكم يقال فلان يستطعمني الحديث اى يستدعيه منّي و يطلبه (فأقرّوا على مذلّة) من القرار و هو السّكون و الثبات كالاستقرار، أو من الاقرار و الاعتراف و الأول أظهر و (اللّمة) بالضّم و التّخفيف جماعة قليلة و (عمس عليهم الخبر) بفتح العين المهملة و تخفيف الميم و تشديدها أبهمه عليهم و جعله مظلما، و التّشديد لافادة الكثرة و منه ليل عماس أى مظلم و (الأغراض) جمع غرض و هو الهدف.

الاعراب‌

ضمير الخطاب في استطعموكم منصوب المحلّ بنزع الخافض على حدّ قوله تعالى: و اختار موسى قومه، أو مجروره على حدّ قوله: أشارت كليب بالأكفّ الأصابع، و الفاء في قوله فأقرّوا فصيحة، و قوله ترووا من الماء مجزوم لوقوعه في جواب الأمر على حدّايتني اكرمك، و مقهورين و قاهرين منصوبان على الحال.

المعنى‌

اعلم أنّ هذا الكلام له 7 من أبلغ الكلام و ألطفه في التّحريص على الحرب و الجذب إلى القتال و قد خطب به‌ لما غلب أصحاب معاوية على شريعة الفرات بصفّين و منعوا أصحابه من الماء و حالوا بينهم و بينه فقال لهم استعاره‌ (انّهم قد استطعموكم القتال حيث منعوكم الماء) يعنى أنّهم من جهة ممانعتهم من الماء طلبوا منكم أن‌ تطعموهم القتال‌ فكأنهم لما حازوا الماء أشبهوا في ذلك من طلب الطعام له، و لما استلزم ذلك المنع طلبهم للقتال تعيّن تشبيه ذلك بالطعام و هو من لطايف الاستعارة.

(فأقرّوا على مذلّة و تأخير محلّة اوروّوا السّيوف من الدّماء ترووا من الماء) يعنى انهّم لما طلبوا منكم القتال بالمنع من الماء فاللّازم عليكم حينئذ أحد الأمرين،

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 4  صفحه : 302
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست