responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 4  صفحه : 295

الازليّة و قادتهم التوفيقات الرّبانية و هؤلاء عن النّار مبعدون و أولئك في الجنّة هم خالدون.

و اعلم أنّ ما ذكرته في شرح المقام إنّما هو جريا على ما هو المستفاد من ظاهر كلامه 7 المسوق على نحو العموم و الاطلاق، و الذي ظهر لي منه بعد النظر الدّقيق خصوصا بملاحظة الزّيادات الآتية في رواية الرّوضة هو أنّ غرضه بذلك الطعن على المتخلّفين الغاصبين للخلافة و التابعين لهم و على من حذا حذوهم من الناكثين و القاسطين و المارقين و أضرابهم، فانّهم أخذوا بظاهر أحكام الشّريعة، و دسّوا فيها بدعاتهم الباطلة النّاشئه من متابعة أهوائهم المضلّة، فخلطوا عملا صالحا بآخر سيّئا و صار ذلك سببا لافتتان النّاس بهم و اتباع أفعالهم و أقوالهم و اشتباه الأمر عليهم.

لأنّ كلّ باطل و كذب ما لم يكن فيه شبه حقّ و صدق لا يقبله ذو عقل و حجى كما أنّ كلّ مزيف كاسد ما لم يكن مغشوشا بنقد رايج لا يصير رايجا في سوق ذوى الأبصار إذ التّميز بين الذهب و النّحاس و الفضة و الرّصاص ممّا لا يخفى على ذوي العقول السّليمة.

لأنّ الباطل الصّرف لاحظّ له في الوجود و لا يقع في توّهم ذوي العقول إلّا إذا اقترن بشبه الحقّ، و لا الكذب المحض ممّا يصدق به ذو عقل إلّا إذا امتزج بالصّدق فلما حصل الامتزاج و الاختلاط و اشتبك الظلمة بالنّور التبس الأمر على النّاس فأضلّهم الشيطان و زيّن لهم أعمالهم فصدّوا عن سبيل الدّين و انحرفوا عن الامام المبين، فارتدّ كلّهم أجمعون إلّا أولياء اللّه المخلصين، ف إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَلى‌ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ إِنَّما سُلْطانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَ الَّذِينَ هُمْ بِهِ مُشْرِكُونَ‌

تكملة

قد أشرنا سابقا إلى أنّ هذه الخطبة مرويّة مسندة في الكافي فينبغى لنا أن نورد ما هناك جريا على ما هو دأبنا في هذا الشّرح ثمّ نعقبه بتفسير بعض كلماته الغريبة و توضيح ما فيه من النّكات اللطيفة الشّريفة فأقول:

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 4  صفحه : 295
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست