responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 4  صفحه : 294

و نواصر لهم، فيتّبعونهم و يحبّونهم تربية لأهوائهم الفاسدة و تقوية لبدعهم الضّالة.

ثمّ أشار 7 إلى أنّ أسباب تلك الآراء أيضا إنّما هى امتزاج المقدّمات الحقّة بالباطلة في الحجج التي يستعملها المبطلون في استخراج المجهولات، و نبّه على ذلك بشرطيّتين متّصلتين.

إحداهما قوله‌ (فلو أنّ الباطل خلص من مزاج الحقّ لم يخف على المرتادين) وجه الملازمة أنّ مقدّمات الشّبهة إذ كانت كلّها باطلة أدرك طالب الحقّ بظلانها بأدنى سعى و لم يخف عليه فسادها، مثال ذلك قول قوم من الباطنيّة: البارى تعالى لا موجود و لا معدوم و كلّ ما لا يكون موجودا و لا معدوما يصح أن يكون حيّا قادرا فالبارى تعالى يصحّ أن يكون قادرا فهاتان المقدّمتان جميعا باطلتان و لذلك صار هذا القول مرغوبا عنه عند العقلاء.

و الاخرى قوله: (و لو أنّ الحقّ خلص من لبس الباطل انقطعت عنه ألسن المعاندين) لأنّ المقدّمات إذا كانت صحيحة حقّة كانت النتيجة حقّا و انقطع عنها اللّجاج و العناد، كقولنا: العالم حادث و كلّ حادث محتاج إلى المحدث فالعالم محتاج إلى المحدث، و لكن لما لم يخلص الباطل من المزاج و لم يمحض الحقّ من الالتباس بل امتزج الباطل بالحقّ و اختلط الحقّ بالباطل و تركّبت القضايا من المقدّمات الحقّة و الباطلة، مثل ما قال المدّعون للرؤية: الباري تعالى موجود و كلّ موجود يصحّ أن يكون مرئيا فالباري تعالى يصحّ أن يكون مرئيا، لا جرم خفى الامر على الطالب المرتاد و كثر لذلك اللّجاج و العناد.

و هذا هو معنى قوله 7‌ (و لكن يؤخذ من هذا ضغث و من هذا ضغث فيمزجان) أى الضّغثان‌ (فهنا لك يستولى الشيطان على أوليائه) و يغلب على اتباعه و أحبّائه و يجد مجالا للاضلال و الاغواء، و يزيّن لهم اتباع الآراء و الأهواء، فأولئك سيجدون قبايح أعمالهم و عقايدهم و هم عليها واردون و أولئك أصحاب النّار هم فيها خالدون‌ (و) أمّا العارفون باللّه بعين الحقيقة و السّالكون لسبيله بنور البصيرة ف (ينجو) ن من ذلك و يتخلّصون من المهالك و هم‌ (الّذين سبقت لهم من اللّه الحسنى) و العناية

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 4  صفحه : 294
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست