المخلصون منهم: إنّ أمير المؤمنين 7 عبد اللّه و وليّه و وصيّ رسول اللّه، و قال بعضهم بل هو النّبيّ، و قال
بعضهم: بل هو الرّبّ، و هو مثل عبد اللّه بن سبا و أصحابه، و قالوا لو لا أنّه
الرّب كيف يحيي الموتى.
قال، فسمع
بذلك أمير المؤمنين 7، و ضاق صدره و أحضرهم و قال: يا قوم غلب عليكم
الشّيطان إن أنا إلّا عبد اللّه أنعم عليّ بامامته و ولايته و وصيّة رسوله،
فارجعوا عن الكفر، فأنا عبد اللّه و ابن عبده و محمّد 6 خير منّي، و هو أيضا عبد اللّه و إن نحن إلّا بشر مثلكم، فخرج بعضهم من الكفر
و بقي قوم على الكفر ما رجعوا فألحّ أمير المؤمنين عليهم بالرّجوع فما رجعوا
فأحرقهم بالنّار و تفرّق قوم منهم في البلاد و قالوا: لو لا أنّ فيه الرّبوبيّة ما
كان أحرقنا بالنّار، فنعوذ باللّه من الخذلان.
تكملة
روى نصر بن
مزاحم في كتاب صفّين بسنده عن عبد الرّحمن بن عبيد بن أبي الكنود، قال: لمّا أراد
عليّ 7 الشّخوص من النّخيلة قام في النّاس لخمس مضين من شوال يوم
الأربعاء فقال:
الحمد للّه
غير مفقود النّعم، و لا مكافا الافضال، و أشهد أن لا إله إلّا اللّه، و نحن على
ذلكم من الشّاهدين، و أشهد أنّ محمّدا عبده و رسوله 6 أمّا
بعد ذلكم فانّي قد بعثت مقدّماتي و أمرتهم بلزوم هذا الملطاط، حتّى يأتيهم أمري،
فقد أردت أن اقطع هذه النّطفة إلى شرذمة منكم موطنون بأكناف دجلة، فانهضكم معكم
إلى أعداء اللّه إنشاء اللّه، و قد أمرت على المصر عقبة بن عمرو الأنصارى، و لم
الوكم و نفسي، فايّاكم و التخلّف و التّربص، فانّي قد خلّفت مالك بن حبيب اليربوعى
و أمرته أن لا يترك متخلّفا إلّا الحقه بكم عاجلا إنشاء اللّه.
الترجمة
از جمله خطب
آن حضرت است هنگام رفتن شام فرموده: سپاس بى قياس خداوندى را سزاست هر وقتى كه
داخل شد شب و رو بتاريكى نهاد، و ثناء بى انتها